قال محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن حركته غير متحمسة لقيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" حكومة التوافق التي أقرها اتفاق الدوحة مع حركة حماس، معتبرا أن هذه الخطوة من شأنها أن تفقد عباس التعاطف والدعم الدولي والالتفاف الجماهيري الكبير حوله. وقال العالول في تصريح له اليوم الأحد: "لسنا سعداء في حركة فتح برئاسة أبو مازن للحكومة لأسباب تتعلق بالحركة وكذلك بدور الرئيس"، مشيرا إلى أنه لم تكن هناك معارضات واضحة ومعلنة لاتفاق الدوحة، مضيفا " استسلمنا عندما رأينا أن رئاسة أبو مازن الحكومة ستشكل مخرجا لمأزق ملف الحكومة الذي مازال يراوح مكانه". وأشار إلى أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل هما من طرحا هذا الأمر كحل لأزمة ملف الحكومة، مشددا على أن هذا ليس مطلبا فتحاويا، وأن أبو مازن ليس راغبا في رئاسة الحكومة. وقال: "نحن نرى أن هذا الموقع غير مناسب للرئيس، وسيشكل له عبئا جديدا سيكون فوق طاقته في ظل المهمات الكثيرة التي يقوم بها والجهد الكبير الذي يبذله". وأبدى تخوفه من أن رئاسة أبو مازن للحكومة ستخسره الالتفاف الجماهيري الكبير حوله وكذلك التعاطف والدعم الدولي اللذين حصل عليهما من خطواته التي قام بها عندما توجه إلى الأممالمتحدة وألقى خطابه هناك في سبتمبر الماضي. ورأى أن حكومة التوافق معرضة للفشل أداء وإدارة ومتطلباتها كثيرة وقد لا يستطيع أن يوفرها أبو مازن في ظل الأجواء الراهنة، ما قد يعرضها إلى حصار دولي وتهديد بقطع الرواتب فيخسر الدعم الدولي والجماهيري وينعكس ذلك سلبا على الظروف المعيشية. من جهة أخرى، نفى العالول ما يتردد عن أن مفاوضات ستعقد قريبا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.