أعلن المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية التونسية، خليفة الشيبانى، اعتقال 206 أشخاص متورطين فى أعمال تخريب واعتداء على الممتلكات العامة وسرقة محلات تجارية على خلفية الاحتجاجات التى شهدتها بعض المناطق التونسية مساء أمس الثلاثاء . وتجددت أمس الاشتباكات لليوم الثانى على التوالى بين المتظاهرين المحتجين على ارتفاع الأسعار، وقوات الأمن التونسية. استخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المسيلة للدموع، لتفريق المتظاهرين الذين استخدموا الحجارة فى اشتباكاتهم مع رجال الشرطة، وقام عدد من المحتجين بإغلاق الطرقات وإضرام النيران في العاصمة . وانتشرت وحدات من الجيش الوطنى التونسى وسط مدينة نفزة بولاية باجة، بعد أن أضرم محتجون النيران فى مقر للشرطة ونهبوا محتويات أحد المقار الحكومية المدنية. صرح بذلك مصدر أمنى لصحيفة "الصريح أون لاين" التونسية المستقلة، وقال: "إن وحدات من الجيش تمركزت فى الولاية لدعم جهود القوات الأمنية بعد أن قام محتجون بحرق مركز الشرطة وسيارتين أمنيتين تابعتين للمركز ، واقتحام مبنى هيئة تحصيل الضرائب ونهب محتوياته". ودعا المكتب التنفيذي لحركة النهضة، الحكومة إلى المبادرة بالاجتماع بالأحزاب والمنظمات الموقعة على "وثيقة قرطاج" لدراسة الوضع الحالي بالبلاد وإيجاد الحلول والإجراءات الضرورية للتفاعل مع المطالب الاجتماعية الملحة للتونسيين وخاصة منهم الفئات الهشة والضعيفة وعديمي الدخل والعائلات المعوزة لحماية قدرتهم الشرائية وحفظ كرامتهم وتقديم الدعم والمساعدة لمستحقيها.