حلم الوصول لمنصب رئيس الدولة يداعب مصريين أقل شهرة على الرغم من أن صور المرشحين المشهورين تملأ صفحات الصحف وشاشات التلفزيون في بلاد شهدت في السنوات الماضية طفرة في مجال الاعلام. ومن بين المشهورين الساعين للترشح عمرو موسى الامين العام السابق لجامعة الدول العربية وأحمد شفيق اخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك ومنصور حسن الذي عمل في حكومة الرئيس الراحل أنور السادات وعبد المنعم أبو الفتوح العضو القيادي السابق في جماعة الاخوان المسلمين. و من بين المرشحين الاقل شهرة محسن فؤاد فايد الذي يعمل مدرسا بكلية الهندسة جامعة الزقازيق شمال شرقي القاهرة ويقول انه لا ينتمي لحزب أو تيار سياسي وان مصلحة مصر ستحدد اتجاهه. ويضيف أن ما يمكن أن يميزه عن المرشحين المحتملين الاخرين للمنصب هو أنه "يعتمد على مساعدين ذوي خبرات مختلفة على قدر من المسؤولية ولديهم القدرة على ادارة المنظومة الحاكمة. لو جئنا برئيس أمي لا يقرأ ولا يكتب ومعه مجموعة تساعده عندها القدرة والخبرة سيكون حاكما ناجحا". ويرى فايد (42 عاما) أن المشكلة التي يمكن أن تواجهه في المنصب هي "عدم القدرة على التغيير لدى الناس وتأقلمهم على الوضع الذي يعيشونه". وفي رأيه أن "الانفلات الامني" هو أكبر مشكلة تواجه مصر. ويقول فايد انه لا يستطيع الحكم على النظام السياسي الذي يعاد بناؤه والذي يمكن أن يكون هو أحد مكوناته البارزة قبل نهاية يونيو . ويقول "لا أستطيع القول انها عملية اعادة بناء النظامسليمة أو غير سليمة." ويبرر ذلك بأن المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ اسقاط مبارك ومجلس الشعب ومجلس الشورى لديها معلومات لا تتيحها لغيرها. وقال باسم خفاجي (49 عاما) الساعي للترشح للرئاسة ان اتجاهه السياسي "اسلامي مستقل لا يرتبط بالتيارات الاسلامية". وأضاف "رؤيتي السياسية هي دفع تطور الحياة الحرة في مصر. الدولة المدنية في رأيي هي غير المعادية للدين الاسلامي." وفي رأيه ان أهم مشكلة تواجه مصر حاليا هي "أن تنتقل من الثورة الى مرحلة النهضة. أن يشعر الشعب بأن الفترة القادمة أفضل مما مر به من العقود الماضية وكذلك السنة الماضية من الثورة". ويضيف خفاجي الذي يقول انه عمل رئيسا لمجلس ادارة شركة تعمل في مجال التقنيات ومدرسا جامعيا واستشاريا دوليا "المسألة الاهم الان في المجتمع المصري هي مسألة الرئيس الذي له هوية وليس رئيسا توافقيا لان الرئيس التوافقي يتم الاتفاق عليه في الغرف المغلقة". واشار خفاجي "الدولة المصرية التي ستكون تحت رئاسة باسم خفاجي ستهتم بالعدل وأن تكون مؤسسة الرئاسة ليست فردية وانما كيان مؤسسي يعمل به كثير من المستشارين. أن تكون هناك حكومة قوية يسمح لها بأكبر مساحة عمل ممكنة". ويطالب بأن يتركز عمل مؤسسة الرئاسة على "صناعة الرؤية السياسية وأن تكون صلاحيات الرئيس التنفيذية محدودة للغاية. سيكون هناك دور جديد وشكل جديد لمؤسسة الرئاسة". ويضيف أن من شأن رؤيته أن "تعود مصر دولة مركزية في المنطقة العربية ودولة لها شأن". ويقول محمود حسام الساعي ايضا للترشح والذي يرأس مجموعة شركات استثمارية وانطلقت حملته الانتخابية من مدينة الاسكندرية الساحلية انه يركز على التقدم الاقتصادي ولديه حلول "فعلية لرفع مستوى معيشة الشعب المصري وزيادة فرص العمل. كل شيء يعتمد على النهضة الاقتصادية ولذلك وضعت النهضة الاقتصادية على أولوية اهتماماتي". لكنه يرى أن "أهم مشكلة تتعرض لها مصر هي مشكلة اعادة الامن." ويضيف أنه يفضل "أن يكون النظام السياسي رئاسيا برلمانيا مختلطا بصلاحيات غير مطلقة لرئيس الجمهورية".