هاجم مشايخ الطرق الصوفية ورؤساء أحزابها السياسية، حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدين سعيه للهيمنة علي اللجنة التأسيسية للدستور. وحذر المشايخ خلال المؤتمر الجماهيري الأول لحزب النصر الصوفى بمحافظة أسوان الذي عقد مساء أمس بعنوان "حول مستقبل مصر ورؤية الطرق الصوفية للدستور ورئيس مصر القادم"، من رد فعل الطرق الصوفية فى حال اقصائهم من لجنة صياغة الدستور. وقال الشيخ محمد علاء أبو العزايم، شيخ الطريقة العزمية ومؤسس حزب التحرير المصري، إن الطرق الصوفية لديها تاريخ طويل من النضال السياسي الذي ستستكمله ضد هيمنة أي تيار يحاول بسط سيطرته على البلاد. وأضاف أبو العزايم أن أحزاب الصوفية قائمة على قيم وأخلاق التصوف الإسلامي وليس على سياسة الخداع واستخدام حاجة الناس من أجل كسب أصواتهم، لافتا إلي تخلى التيارات الإسلامية الأخرى عن الإسلام عبر اللجوء إلى الرشوة في الانتخابات البرلمانية. وأشار شيخ الطريقة العزمية إلى أن الأحزاب الصوفية تحاول إيجاد استراتيجية لتشكيل تحالف لأحزاب الصوفية لعمل "كتلة صوفية"، مطالبا المجتمع الصوفي بدعمها. أكد المهندس أحمد أبو النظر رئيس حزب النهضة الصوفى، انتظار الشارع السياسي تفعيل الدور الصوفي والتصدى لمن يحاول سرقة الثورة . وأضاف:"علي الطرق الصوفية مع أحزابها الوقوف خلف مرشح رئاسي واحد نعلن تأييده ونساعده للوصول إلي رئاسة الجمهورية بالإضافة إلي الضغط للمشاركة الصوفية في الجمعية التأسيسية للدستور بنسبة تليق بتواجدها وتأثيرها في المجتمع"، مهددا برد فعل صوفى قوى فى حال إقصائهم. ولفت إلى أن الطرق الصوفية تستعد لمشروع لمحو أمية أبناء قري الصعيد. طالب محمد صلاح زايد، رئيس حزب النصر الصوفى، بتطبيق العدالة الانتقائية حتى لا تعم الفوضى، والمحاكمة النزيهة لرموز النظام السابق، مؤكدا استعداد حزب النصر للإعلان عن مرشح للرئاسة. وأشار إلى تخوف الصوفية من سيطرة التيار الاسلامي، موضحاً وجود مخطط لتدمير القوة العربية عبر التقسيم باسم تيارات إسلامية.