تبدأ غداً السبت جامعة بنى سويف أولى جلسات مؤتمرها الدولى الأول تحت عنوان "التعليم العالى واحتياجات سوق العمل". يأتي ذلك بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية والذى تستمر جلساته حتى الاثنين القادم ويعقد المؤتمر تحت رعاية الدكتور حسين خالد وزير التعليم العالى, والدكتور محمود عيسى وزير الصناعة والتجارة, والدكتور فتحى فكرى وزير القوى العاملة, والمستشار ماهر بيبرس محافظ بنى سويف, والدكتور سلطان أبو عرابى أمين اتحاد الجامعات العربية . أكد الدكتور أمين لطفى رئيس الجامعة والمؤتمر, أن المؤتمر يواكب المرحلة الدقيقة التى تمر بها مصروالدول العربية وهى تسعى للعبور نحو المستقبل بعد ثورات الربيع العربى, وايماناً من مسئولية الجامعة بدورها الريادى فى صياغة المستقبل من خلال تخطيط استراتيجى قائم على المنهجية العلمية الشاملة القابلة للقياس والاستفادة من المناخ الايجابى الذى احدثته الثورات العربية . وأشار رئيس الجامعة إلى أن المؤتمر يهدف من خلال الجلسات العلمية وأوراق العمل المقدمة إلى تفعيل الدور الحيوى لوزارة التعليم العالى فى سوق العمل فى العالم العربى , وتدعيم أواصر التفاعل بين الجامعات والمجتمعات المحيطة بها خاصة فى مجال سوق العمل , والربط بين الجامعات العربية والجهات البحثية المعنية فى مجال التأهيل والتدريب فى الدول العربية , والربط بين الاستثمار فى قطاع الاعمال واحتياجات السوق بمايخدم العمالة العربية وأسواقها , بجانب البحث فى مستقبل التعليم العالى بعد ثورات الربيع العربى . وقال رئيس الجامعة أن المؤتمر يهدف كذلك للدعوة إلى إنشاء معاهد ومراكز تدريب متخصصة تابعة لوزارة التعليم العالى للتدريب والتأهيل بما يخدم الأسواق العربية ومتطلباتها , بالإضافة إلى زيادة التعاون بين الجامعات ومؤسسات المجتمع المدنى لتتمكن من الربط بين الخريجين واحتياجات السوق . وأضاف الدكتور رابح بسطا نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع و أمين عام المؤتمر , أن المؤتمر يتضمن ثمانية محاور رئيسية تتناول : المجالات التعليمية والبحثية لوزارة التعليم العالى لتلبية سوق العمل , والجامعات وتأهيل الخريجين , والربط بين الجامعات والمراكز البحثية من جهة واحتياجات سوق العمل من جهة أخرى , ودور التعليم الإليكترونى فى تأكيد جودة مخرجات مؤسسات التعليم العالى , ودور وزارة التعليم العالى فى إحياء السوق العربية المشتركة , وتغيير اتجاهات الرأى العام فى العالم العربى تجاه العمل الفنى . كما يناقش المؤتمر التشريعات الحاكمة للعمل فى مصر والدول العربية ومدى توائمها ومتطلبات سوق العمل المعاصرة , وأثر الإضراب الوظيفى على سوق العمل فى الوطن العربى , وعرض التجارب الرائدة للصناعات المتقدمة فى العالم العربى لتلبية احتياجات السوق , واوضح أمين عام المؤتمر أنه سيقام على هامش المؤتمر معرض كامل للجامعات والشركات والهيئات المتخصصة والمهتمة بهذا المجال وعرض وتبادل المعلومات بما يساهم فى تلبية احتياجات سوق العمل ويخدم المجتمع والبيئة .