وكالات: كشف زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، اليوم الاثنين 1 يناير، أن بلاده أكملت قوتها النووية في 2017 وأن على الولاياتالمتحدة أخذ حذرها قائلا: "الزر النووي على مكتبي". وقال الزعيم الكوري الشمالي، إن القوات النووية ستسمح لبلاده بتقييد الولاياتالمتحدة في تطلعها إلى "بدء حرب" مع كوريا الديمقراطية، وأكد أن كامل أراضي الولاياتالمتحدة ستكون في مرمى النيران إذا قررت بيونج يانج توجيه ضربة نووية جوابية للولايات المتحدة بحسب روسيا اليوم. ويبدو أن المفاجأة أربكت الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي ظل يتوعد ويهدد حتى الأمس القريب، إلا أنه وحتى لحظة كتابة هذا النبأ، لم ينبس ببنت شفة ردا على إعلان كيم. ودعا الزعيم الكوري الشمالي الاثنين في رسالته بمناسبة العام الجديد، بلاده لتعزيز إنتاج الرؤوس النووية والصواريخ الباليستية، ما يظهر عزمه على تحقيق طموحاته العسكرية رغم العقوبات الدولية. وعززت بيونج يانج بشكل ملحوظ جهودها خلال العام الماضي لتطوير برنامجيها النووي والباليستي المحظورين، بالرغم من العقوبات القاسية المتعددة التي فرضتها الأممالمتحدة واللغة العدائية المتزايدة من جانب واشنطن. وقال كيم جونج-أون في رسالته السنوية إلى الأمة "علينا إنتاج كميات كبيرة من الرؤوس النووية والصواريخ وتسريع نشرها". وأضاف "الزر النووي موجود دائما على مكتبي. على الولاياتالمتحدة أن تدرك أن هذا ليس ابتزازا، بل أمرا واقعا"، مكررا التشديد على أن بلاده باتت قوة نووية. وأكد كيم جونج-أون أن كوريا الشمالية "قادرة على مواجهة أي تهديد نووي من الولاياتالمتحدة وهي تملك (قوة) ردع قوية تستطيع منع الولايات المتحدة من اللعب بالنار". في 31 ديسمبر 2017 أعلن قائد أركان الجيش الأمريكي الأسبق، مايك مولن، أن الولاياتالمتحدة "لم تكن يوما أكثر قربا" من الدخول في حرب نووية مع كوريا الشمالية، معتبرا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بث أجواء "خطيرة للغاية". وكان وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون تعهّد الأربعاء الماضي ب"إبقاء الضغوط" على كوريا الشمالية من أجل نزع سلاحها النووي. وكان مجلس الأمن الدولي فرض الأسبوع الماضي عقوبات جديدة على كوريا الشمالية ترمي إلى الحد من وارداتها النفطية الحيوية لبرنامجيها الصاروخي والنووي. وتبنى المجلس بإجماع أعضائه ال15 مشروع القرار الأمريكي الذي ينص أيضا على طرد الكوريين الشماليين العاملين في الخارج، وإعادتهم إلى بلدهم والذين يشكلون مصدر دخل رئيسيا لنظام كيم جونغ-أون. واعلن الزعيم الكوري الشمالي في 29 نوفمبر 2017 ، أن بلاده أصبحت دولة نووية بعدما اختبرت بنجاح صاروخا قادرا على إصابة أي مكان في الولاياتالمتحدة. وفيما يتعلق بالعلاقات بجارته الجنوبية، قال جونج أون: إنه ينبغي تحسين العلاقات الثنائية فيما بين الكوريتين، وأن باب الحوار مفتوح الآن. وكانت مجلة "نيوزويك" الأمريكية قد ذكرت أمس الأحد، أن كوريا الشمالية وعدت العالم بمفاجأة في عام 2018، مشيرة إلى أنه رغم العقوبات الاقتصادية التي تفرضها أمريكا والعديد من دول العالم على بيونج يانج إلا أنها استطاعت أن تواصل برنامجها النووية وتجاربها الصاروخية. ولفتت المجلة إلى تقرير نشرته وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية، ذكرت فيه أن بيونغ يانغ ستواصل تطوير أسلحتها، مشيرة إلى أنها الطريق الوحيدة للاستقلال والعدالة.