قام أهالى مطروح بإعادة فتح طريق عجيبة بعد قطعه لمدة 5 ايام بشكل كامل وذلك بعد تدخل نواب مجلس الشعب بمطروح، والتوصل لحل الأزمة مع قيادة المنطقة المركزية العسكرية من خلال تشكيل وفد ممثل عن اهالى مطروح بشرط فضهم للاعتصام . كان العشرات من أهالى مطروح من قبيلة "القناشات" قد قاموا بقطع الطريق القصر - عجيبة الساحلى وإقامة خيمة بدوية "بيت عرب" للمطالبة باسترداد أرض مساحتها 41 فدانا يملكها احد أبناء القبيلة والتى أقيم عليها فندق باسم المخلوع "مبارك" غرب مدينة مرسى مطروح على الكورنيش مباشرة منذ اكثر من 20 عاما . فى الوقت الذى قال فيه الأهالى: "إننا طالبنا بصرف تعويضات مرارا وتكرارا منذ ثمانينات القرن الماضي وان الأرض بعقود مسجلة منذ عام 1923 وأخذتها القوات المسلحة لبناء فندق كبير "فندق مبارك"، والذى قام الرئيس المخلوع والقذافى بافتتاحه عام 1996، ورفضنا تعويضات ضئيلة قدمتها لنا القوات المسلحة لكن بمبالغ هذيلة لا تتناسب مع سعر الأرض". وقد قامت الاجهزة الامنية والقوات المسلحة بالتوجه إلى موقع الاعتصام مطالبين المحتجين بفتح الطريق، ووعدوهم بالعمل على التدخل لدى قيادات المنطقة الغربية العسكرية لإيجاد حل لمشكلتهم، فيما طالب الأهالي بعدم عرض المشكلة على القضاء العسكرى لان الجيش طرف فيها. ولم يتم السماح للسيارات بالمرور على الطريق، إلا بعد حضور قائد المنطقة الغربية العسكرية إليهم وسماع مطالبهم يأتى هذا فى ظل موجة من المطالبات برد الأراضى التى استولت عليها الدولة فى عهد النظام السابق والتى بدأت بأرض الضبعة ثم العلمين وآخرها فندق مبارك فى ظل عدم رضا من قبل المسئولين الذين اعتبروا هذا نتيجة للانفلات الأمنى وتراجع هيبة الدولة فى الوقت الذى يرى فيه المواطنون انه الوقت الأنسب لاسترداد حقوقهم الضائعة.