أحفاد العاصى بمطروح يواصلون اعتصامهم لاسترداد أرضهم من الجيش

واصل العشرات من أحفاد المجاهد حسين جبريل العاصى اعتصامهم لليوم الثالث على التوالى، وقطع طريق مرسى مطروح _ القصر وغلقه تماما ومنع مرور السيارات، للضغط على القوات المسلحة لرد أراضيهم المقام عليها فندق مبارك للقوات المسلحة بمرسى مطروح أو تعويضهم عنها بأسعار اليوم أو بأرض بديلة خاصة وأنهم لديهم عقودا من سنة 1923 بهذه الأرض والبالغ مساحتها 41 فدان قامت القوات المسلحة بمصادرتها وأقامت عليها الفندق عام 1996.
ووضع المعتصمون صورا من العقد ومن مستند الإشهار على مدخل الخيمة التى أعدت للاعتصام، وعلقوا اللافتات التى تطالب باسترداد الأرض، وناشدوا المجلس الأعلى للقوات المسلحة باسم أحفاد المجاهد حسين العاصى بمنحهم حقهم فى أرض فندق مبارك بمرسى مطروح والموثقة فى الشهر العقارى برقم 3437 بتاريخ 26 فبراير 1923م والمشهرة باسم أحفاد المجاهد حسين العاصى بالعقد المسجل برقم 22 لسنة 1991م.
أكد جرارى القناشى أن هذه الأرض تم شراؤها من الحكومة المصرية فى عام 1923م، وقد حرر عقد البيع مندوبا عن الدولة لمورثنا المجاهد حسين جبريل العاصى القناشى، وتبلغ مساحة الأرض 41 فدانا تم سحبها منهم لإقامة الفندق عام 1996 ورفضوا التعويضات التى عرضت عليهم من القوات المسلحة والتى اعتبروها ضئيلة وغير عادلة ولا تتناسب مع قيمة الأرض الحقيقية.
ويقول الحاج آدم القناشى من عواقل القبيلة أنهم هم ورثة المجاهد حسين العاصى، ويطالبون بحقهم فى أراضيهم التى تم الاستيلاء عليها من إدارة النوادى بالقوات المسلحة بدون وجه حق، ونحن لا نطلب سوى حقنا الشرعى والقانونى.
كان العشرات من عائلة العاصى المنتمية لقبيلة القناشات من قبائل أولاد على الأحمر بمحافظة مطروح قد دخلوا فى اعتصام مفتوح بجوار فندق مبارك القوات المسلحة، كما قاموا بقطع الطريق الرابط بين مدينة مرسى مطروح وقرية القصر غرب المدينة ومنع سير السيارات فى الاتجاهين.
على جانب آخر قام الجيش بدفع تعزيزات كبيرة من الأفراد والمركبات المصفحة للتمركز بمداخل ومحيط فندق مبارك وفندق المشير أحمد بدوى للقوات المسلحة المتجاورين لمنع اقتحامهما أو التعدى عليهما من المعتصمين،
وقد أكد المعتصمون أن اعتصامهم سلميا ولن يسعوا للصدام أو العنف وكانوا قد تعهدوا لقيادات مديرية أمن مطروح الذين حاولوا إقناعهم بفض الاعتصام فى اليوم الأول بأنهم مسئولون عن تأمين وسلامة مكان الاعتصام ومحيطه ولن يسمحوا بأى تجاوزات أو أعمال تخريب.