"علقة موت".. عقاب عاطلان حاولا خطف فتاة مع والدتها بالجيزة

كتب- محمد علام:
شعرت والدتها بالتعب وألم بها المرض فسرعان ما هاتفت الفتاة والدها واخبرته بإعياء الأم فهرول مسرعاً إلى المنزل لاصطحاب زوجته شريكة حياته إلى المستشفى للاطمئنان عليها واتجها سوياً نحو عيادة الطبيب الخاص بالأسرة والكائنة بمنطقة إمبابة.
في الوقت ذاته وبالقرب من مكان المستوصف توقفت سيارة بها شابان عاطلان وكانا يتعاطيان المواد المخدرة داخل السيارة فأفقدت المخدرات صوابهم ورسم الشيطان لهما خطته وأوهمهم بأن سهرتهم تنقصها النساء لم يتردد الجناه واستغلا السيارة فى التجول بالشوارع المحيطة بحثاً عن فتاة ليل لقضاء سهرتهم، وبعد طول أنتظار وفشل لمحاولاتهم واستمرارهم فى التعاطى، فوجئوا بوقوف سيارة فى الجهة المقابلة للطريق تستقلها فتاة في العشرينات من عمرها مرتدية ملابس أنيقة وبصحبتها والدها ووالدتها الطاعنين فى السن، استغلا تلك الفرصة وخططا بينهما على استدراج الفتاة بالقوة وإرغامها على ركوب السيارة لقضاء سهرتهم وتقسما الأداور بينهما فنزل إحداهم لجذب الفتاة وهى بجوار والدتها أما الثانى فكان متواجد داخل السيارة أستعداداً للفرار من المنطقة فور ركوب الضحية.
كان للمارة وأهالي المنطقة دور كبير في إنقاذ الفتاة حيث أقدم المتهم الأول نحو السيارة وأثناء خطفه للفتاة تعالت صرختها فجذبتها الأم ناحيتها وارتفعت الصرخات عالية
، وفى غمضه عين توافد إليهما المارة والأهالي وتم الإمساك بالشاب وسرعان ما أرشد على زميله حتى لا ينال العقاب منفرداً، وتم إحضاره من السيارة وكان عقابهما علقة موت ساخنة على أيدى شباب المنطقة.
وحاول شاب من شباب المنطقة أن ينتقم للفتاة بطريقة مختلقة فاتجه مسرعًا إلى منزله المتواجد بمحيط المنطقة وأصطحب كلبًا شرسًا بغرض أن يطلقه على الجناه للفتك بهما إلا أن الأهالى والعقلاء رفضوا ذلك التصرف وأكدوا أن حق سيأتى بالقانون عند تسليم الجناة للشرطة .
تلقى اللواء عصام سعد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة إخطار من مأمور قسم إمبابة يفيد إمساك الأهالي بشابين بجوار مدينة الطلبة بدائرة القسم حاولا خطف فتاة والإعتداء عليها وعلى الفور أنتقلت قوة أمنية من القسم نحو مكان الواقعة وكان الأهالى قيدوا المتهمين بعد أن لقنوهم علقة ساخنة جزاء لهما وتم تسليمهما لرجال الأمن وإصطحابهم للقسم وتحرر محضر بالواقعة.
وكشفت التحريات أنه أثناء توقف سيارة تستقلها فتاة مع والديها في طريقهم إلى عيادة أحد الأطباء، فتح أحد المتهمين الباب، محاولا اختطاف الفتاة، وحاولت والدتها الإمساك بها، إلا أن الأهالي تمكنوا من تخليص الفتاة وضبط الجناة وتعدوا عليهما بالضرب المبرح.