دعا المجلس الاستشاري للمسيرة العالمية للقدس عبر الإعلان العالمي للتعبير عن القلق لما يجري في مدينة القدس، إلى حشد كل الجهود والطاعات على مستوى شعوب العالم لتخليص مدينة القدس المقدسة العربية من أيدي الصهاينة؛ والتي يحاولون تهويدها وطمس معالمها، معربا عن قلقه لما يجري في مدينة القدس من عمليات تهويد وتطهير عرقي بحق السكان العرب. وأوضح بيان للمكتب الإعلامى التابع للمجلس – حصلت الوفد على نسخة منه - أن السياسة الإسرائيلية تتعارض مع جميع قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة بقضية القدس وهي مخالفة لمبادئ القانون الدولي، مشيرا إلى أن عمليات التطهير العرقي ضد أهل القدس ستحول القدس من رمز للتسامح الدولي والتنوع الديني والثقافي إلى رمز للإقصائية والعنصرية. وأكد أن العالم اليوم يشهد تهديدا حقيقيا لسيادة وحرمة القدس؛ ضمن خطة لا تستهدف فقط تدمير الوجود الإسلامي والمسيحي، بل تهدف أيضا إلى تغيير وتفكيك البنية الإجتماعية في القدس، وطمس هويتها العربية الأصلية وتغيير طابعها. وختم المجلس البيان بالدعوة إلى تغيير ما وصفه ب"المنكر"، وذلك من خلال التعبئة والحشد على كافة المستويات في كل جزء من العالم وفي أوساط جميع الديانات والخلفيات الثقافية لإنجاح المسيرة العالمية إلى القدس؛ التي تهدف إلى حماية مدينة السلام ومنع تحويلها إلى وكر للعنصرية والتعصب. ووقع على هذا البيان القس الجنوب إفريقي الحائز على جائزة نوبل للسلام ديزموند توتو، ورئيس وزراء ماليزيا الدكتور مهاتير محمد، ورئيس الوزراء الأردني الأسبق احمد عبيدات –رئيس الجبهة الوطنية الاردنية، وليث شبيلات – النائب الأردني السابق والناشط السياسي، والنائب البريطاني السابق جورج جالاوي، ومرزوق علي-رئيس البرلمان الإندونيسي، وعشرات من الشخصيات العالمية. وقال زاهر بيراوي الناطق الرسمي للمسيرة العالمية إلى القدس إن هذا البيان يعتبر وثيقة إدانة عالمية ضد الكيان الصهيوني ، ويعد بمثابة دعم أخلاقي ومعنوي وسياسي من الشخصيات السياسية والفكرية والفنية من كافة الدول والأديان والأفكار لهذا التحرك العالمي السلمي لنصرة القدس؛ الأمر الذي سيكون له أثر كبير في حشد الجماهير فى المسيرات السلمية نحو القدس في نهاية هذا الشهر. جدير بالذكر أن المسيرة العالمية إلى القدس ستنطلق في الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأرض الفلسطيني الموافق يوم الجمعة 30 مارس الجاري، ويشارك في تنظيمها مئات من المؤسسات التضامنية من كافة أنحاء العالم.