كتب- محمد سعيد ومحمد طاهر: فى حلقة جديدة من سلسلة الإهمال الطبى بالملاعب المصرية، راح حامد المهدى عيسى، لاعب نادى دكرنس الحالى وناشئ نادى الزمالك، ضحية الإهمال للاعبى دوريات المظاليم التى لا تحظى بالأضواء والشهرة ويتجاهلها المسئولون ولا يوفرون لها أدنى درجات الحماية الطبية والأمنية للأندية. وأثناء مشاركة حامد، ناشئ نادى الزمالك السابق، فى مباراة ودية لفريقه دكرنس تحت قيادة المدير الفنى أحمد سعيد أمام فريق ميت رومى، وبعد مرور 15 دقيقة فقط سقط اللاعب مغشيًا عليه داخل أرضية الملعب ليهرع إليه الجهاز الطبى للفريقين فى محاولة يائسة لإنقاذه، إلا أن المحاولات جميعها فشلت ولفظ اللاعب أنفاسه الأخيرة فى أرضية الميدان. وقام الفريق الطبى بنقل جثمان اللاعب إلى مستشفى دكرنس العام، وهو جثة هامدة وسط دموع جميع من فى الملعب فور تأكدهم من وفاة زميلهم، الذى لم يكمل عامه الأول داخل الفريق لكنه كان مثالا للأخلاق والانضباط بين زملائه. وفتحت وفاة حامد، الباب أمام التساؤلات مجددًا حول درجات الحماية الطبية التى من المفترض أن يوفرها مجلس إدارة النادى بوجود سيارة إسعاف ملازمة فى مقر النادى ومراقبة من مديريات اتحاد الكرة ووزارة الرياضة للأندية فى دوريات الدرجة الثانية والثالثة ومقرات الأندية لإسعاف اللاعبين المعرضين لهذه الحالات وإنقاذهم. وأعاد خبر وفاة المهدى للأذهان خبر وفاة لاعب الأهلى والمنتخب الوطنى السابق محمد عبد الوهاب الذى تعرض لأزمة صحية خلال المران وتم نقله للمستشفى بعد وقت لعدم وجود سيارة إسعاف. وكشف التقرير الطبى الصادر من الإدارة الصحية بمركز دكرنس عن أن «وفاة اللاعب حامد المهدى، كانت بسبب أزمة بالقلب وهبوط الجهاز التنفسى نتيجة جلطة منتشرة لعضلة القلب، ولا توجد شبهة جنائية ظاهرية بالجثة» ليغلق الباب عن شائعة وفاة اللاعب بسبب بلع لسانه. على الجانب الآخر، تقدم مجلس إدارة نادى الزمالك برئاسة المستشار مرتضى منصور بخالص العزاء لأسرة اللاعب الذى سبق له ارتداء قميص الزمالك فى صفوف الناشئين قبل انتقاله لجمهورية شبين، وكان لاعبا فى صفوف منتخب الناشئين الذى كان يدربه علاء ميهوب. وأعلن مجلس إدارة نادى دكرنس الرياضى، بمحافظة الدقهلية، صرف مستحقات اللاعب المتبقية فى عقده كاملة، كما قرر صرف مبلغ خمسين ألف جنيه لأسرة اللاعب وإطلاق اسمه على قاعة بالنادى.