يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس اجتماعا خاصا حول دور المرأة في عمليات الوساطة وتسوية النزاعات بعد انتهاء الصراعات المسلحة. وقال رئيس مجلس الأمن السفير مارك ليال جرانت مندوب بريطانيا الدائم لدى الأممالمتحدة - والذي تشغل بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن في الشهر الجاري - إن الجلسة ستكون فرصة للحوار بين المجتمع المدني ومجلس الأمن، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة لمناقشة التحديات، والتقدم الذي تحقق بالفعل، في هذا المجال، كما سيقدم فرصة للنظر في التدابير الرامية إلى تعزيز مشاركة المرأة في عمليات التوسط وتسوية النزاعات. ونوه السفير البريطاني إلى أن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والأمين العام، كانوا قد دعوا منذ عام 2000 إلى ضرورة إشراك المرأة بعدد أكبر في عمليات الوساطة وتسوية النزاعات حول العالم. وقال إنه بعد 12 عاما من اعتماد مجلس الأمن للقرار رقم 1325 لعام 2000 فإن غياب المرأة عن مفاوضات السلام الرسمية يكشف عن فجوة مثيرة للقلق بين تطلعات عدد لا يحصى من الالتزامات العالمية والإقليمية وواقع عمليات السلام. وسوف يشارك في اجتماع مجلس الأمن مساء اليوم وزيرة الدولة الأوغندية للموارد المائية بيتي أتوكوبيجومبي، ومستشار الأمين العام الخاص في اليمن جمال بنعمر. واليوم الدولي للمرأة أو اليوم العالمي للمرأة يوافق الثامن من مارس من كل عام، وفيه يحتفل عالميا بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء وفي بعض الدول كفلسطين والصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على إجازة. وجاء الاحتفال بهذه المناسبة على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945، فى حين يرجح باحثون آخرون أن اليوم العالمي للمرأة كان على إثر قيام بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولاياتالمتحدة فى نيويورك عام 1857.