شهدت السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية ورئيس ومؤسس حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام الثلاثاء الجلسة العامة رفيعة المستوى التى عقدها منتدى الحوار السياسى الافريقى حول المراة والسلام والأمن وخصصها لتقييم نجاح قرار مجلس الامن رقم 1325 بشأن تعزيز دور المرأة فى الامن والسلام الدوليين وذلك بعد مرور 10 سنوات على صدوره. وأدارت الجلسة ارما مانوكور المديرة السابقة لمكتب اليونيسيف بالقاهرة وتحدثت فيها كل من نانا رولنجز السيدة الاولى السابقة لجمهورية غانا والسفيرة ميرفت تلاوى وزيرة الشئون الاجتماعية السابقة وسيكاى هولند وزيرة جهاز المصالحة الوطنية لجمهورية زيمبابوى، حيث قدمن آراءهن فيما يتعلق بالتحديات والدروس المستفادة من تطبيق قرار مجلس الامن رقم 1325 وما يمكن عمله لتفعيله. وأكدت نانا رولنجز أنه من الملائم أن نجتمع فى القاهرة تلبية لدعوة السيدة سوزان مبارك التى تعمل دائما من أجل دفع جهود التنمية فى مصر والقارة الافريقية.. مشيرة الى تأسيس السيدة سوزان مبارك لاول حركة فى منطقة الشرق الاوسط تربط بين المرأة والسلام وتعزز دور المرأة بالسلام. وأشارت إلى الزخم الذى يمكن أن تسفر عنه مناقشات المنتدى مما سيساعد فى الوصول لقرارات ملموسة وحاسمة من أجل حرية واستقرار أمن الدول وسلامتها. ولفتت إلى أنه من الثابت أن افريقيا عانت من الصراعات على مدى العقود القليلة الماضية أكثر من أي قرية أخرى حيث نشبت 32 حربا فى أفريقيا بين عامى 1960 و1988 وفقد 7 ملايين شخص أرواحهم. وأوضحت أن معظم هذه الحروب والصراعات استهدفت النساء والفتيات على وجه الخصوص من خلال الوسائل غير الآدمية التى يستخدمها المتحاربون عمدا أثناء الحروب وتؤدى إلى قطع الأواصر التى تحافظ على ترابط المجتمع وإخراس صوت المرأة. وأشارت إلى خطر التخلف الذى يهدد قارة إفريقيا نتيجة للعولمة ويجعلها الاكثر تخلفا بين القارات.. لافتة الى انه لكى تقف القارة على قدميها وتحتل المكانة التى تستحقها فلا بد من الالتزام بتنفيذ جميع القرارات الصادرة عن الاممالمتحدة والمتعلقة بدعم دور المراة والنهوض بها. من جانبها، أشارت السفيرة ميرفت تلاوى إلى ان فى مصر نموذجا ناجحا لتفعيل قرار مجلس الامن رقم 1325 وهى حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام التى ساهمت فى تنشئة جيل جديد يدافع من اجل السلام وسفراء مستقبليين يرفعون رايته مما يعد احد الطرق المستقبلية لمنع الصراعات والنزاعات والعنف. واستعرضت بشكل مختصر وقائع الجلسة التاريخية التى عقدها مجلس الامن فى شهر اكتوبر الماضى برئاسة اوغندا بمناسبة مرور 10 سنوات على صدور القرار 1325 والذى أقره من منظور النوع الاجتماعى.. مؤكدة أهمية وجود المرأة فى الشرطة الوطنية والقوات المسلحة وقوات حفظ السلام. بدورها أوضحت سيكاى هولند وزيرة جهاز المصالحة الوطنية بجمهورية زيمبابوى أن الاتفاق السياسى العالمى هو وسيلة يجب ان تلتزم الحكومات لايجاد آلية لها، وشرحت دورها فى المجتمع باعتبارها ناشطة سلام من حزب معارض فى زيمبابوى.. لافتة الى الرغبة فى ان تشتمل عمليات المصالحة الوطنية على افراد من النساء وان تكون هناك وزارة من أجل حشد جهود المرأة. وأشارت إلى تشكيلها جمعية أهلية تساعد مع الجمعيات الاهلية الاخرى للعمل على تفعيل وتعزيز قرار مجلس الامن رقم 1325. ويواصل المنتدى أعماله على مدى اليومين القادمين بمناقشة عدد من الموضوعات التى تدور حول دور المرأة وتأثيرها فى عمليات الوساطة ومنع المنازعات وتسويتها وبناء السلام والتعريف بالاتفاقيات الدولية والاقليمية واستعراض ما تم تنفيذه، وأمن المرأة اثناء المنازعات ومنع العنف ضدها وحمايتها وبناء السلام واعادة الاعمار فى مرحلة ما بعد تسوية المنازعات. ويختتم المؤتمر أعماله بعد غد الخميس بإعلان بيانه الختامى والذى يتضمن عددا من الاستراتجيات الهادفة لدعم دور المرأة فى السلام والأمن الانسانى.