تخلى الحزب الشيوعي الروسي، السبت، بشكل غير متوقع، عن ترشيح زعيمه المخضرم جينادي زيوجانوف، لمنافسة الرئيس فلاديمير بوتين على الرئاسة العام المقبل، واختار بدلاً منه رجل أعمال غير معروف بشكل كبير، له صلات بقطاع الزراعة. وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يرشح الحزب الشيوعي زيوجانوف (73 عامًا)، وهو وجه مألوف في الساحة السياسية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، لينافس في انتخابات الرئاسة للمرة السادسة على التوالي. وتجرى الانتخابات في مارس المقبل، لكن الحزب اختار بدلاً منه بافيل جرودينين (57 عامًا) وهو مهندس ميكانيكا يدير مزرعة على مشارف موسكو منذ منتصف التسعينيات. ويتوقع مراقبون أن يفوز بوتن (65 عامًا) بهامش مريح بالانتخابات. وقال الحزب الشيوعي على موقعه على الإنترنت إن زيوجانوف هنأ غرودينين على ترشيحه في مؤتمر سنوي للحزب السبت، حسب ما نقلت "رويترز". وبالتخلي عن أحد الرموز المتقدمة في السن للحزب، واختيار مرشح من جيل جديد، يحاول الشيوعيون توسيع قاعدة الجذب السياسي لهم بعد أن أصبح التأييد الأساسي لهم يقع في فئة عمرية تختفي سريعًا. وخلال المؤتمر قال زيوجانوف إن حالة اللامبالاة لدى الناخبين، التي يقول الكثير من المحللين المستقلين إنها في تزايد هي الآن "أكبر كارثة لروسيا". وحل الحزب الشيوعي ثانيًا في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 2016 بعد حزب روسياالمتحدة الحاكم، لكنه لم يحصل إلا على 19.2 بالمئة من الأصوات. وتعهد الحزب الحاكم، السبت، بمنح تأييده الكامل لبوتين في الانتخابات الرئاسية.