ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" يمارس أساليب تحقيق وحشية مع النساء الفلسطينيات تشمل الإهانة والإذلال والتعذيب على خلفية الجنس والدين والطبقة الاجتماعية، في مخالفة صارخة لتعليمات النيابة الإسرائيلية. جاء هذا في الشهادات الخطيرة التي أرسلتها لجنة مكافحة التعذيب الإسرائيلية للمستشار القانوني للحكومة لطلب إصدار تعليمات للمحققين بحفظ كرامة النساء أثناء التحقيق. وفي إحدى الحالات، والتي وقعت في نوفمبر2011، استدعى الشاباك الصحفية المقدسية إسراء سلهب، إلى منشأة تحقيق بالساحة الروسية في القدس، على خلفية التحقيقات مع زوجها المتهم بتعبئة الأموال والأشخاص لحساب منظمة حماس، وجردها المحقق الإسرائيلي تماماً من ثيابها عدة مرات، وفي النهاية أخلى سبيلها دون إدانة. وجاء في شهادة إسراء: "بعد أن أخذوني فتشوني وأنا عارية وقيدوني بالكلابشات، ثم فتشوني مرة أخرى وأنا مجردة تماماً من الثياب". وأضافت إسراء: "حققوا معي منذ الساعة الثامنة إلا ربع حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً. وخلال التحقيق سألوني عن أمور شخصية، مثل الزواج وعلاقاتي السابقة، وقال لي المحقق شمعون إنني متكبرة وأنانية، وليس لدي أصدقاء لهذا السبب وقالوا لي إنهم يعرفون أشياء كثيرة عني". وأضافت سلهب: "لم يكن لديهم أسئلة، لكنهم استخدموني فقط للضغط على زوجي. وقالوا إنهم سيروجون عني شائعات في القدس، وأثناء التحقيق التصق بي المحقق وانتهرني وأمرني بعدم التحرك، ثم أحضروني لرؤية زوجي للضغط عليه". ولفتت "هاآرتس" إلى أن هذه مجرد شهادة واحدة ضمن 29 شهادة لنساء فلسطينيات تم اعتقالهن والتحقيق معهن بمعرفة الشاباك خلال السنوات الثلاث الماضية، مشيرة إلى أن كل الشهادات تؤكد أن المحققين يقتربون جسدياً من الخاضعات للتحقيق، ويستغلون فرصة تقيدهن بالكلابشات. وعددت الصحيفة أساليب التعذيب التي يستخدمها الشاباك ضد الفلسطينيات الخاضعات للتحقيق، ومنها الإهانة والإذلال والتهديد بإيذاء أحد أفراد أسرتها، أو التهديد الجنسي، والعنف البدني واللفظي.