تعد كليات الآداب بالجامعات المصرية عصب دراسة اللغة العربية في مصر، لذلك تعد لها أهمية كبرى في الجامعات ولا يمكن الاستغناء عنها. وشهدت جامعة الزقازيق كارثة كبرى عندما اقترح أ.د عثمان محمد الغزالي، رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب قسم اللغة العربية، في أحد مجالس الأقسام تغير اسم قسم اللغة العربية إلى قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية، مخالفة منه للائحة الكلية، وقوبل بالرفض من مجالس القسم والكلية والجامعة. وعاود عثمان المحاولة مرة أخرى، باقتراح التسجيل لطلاب كلية أصول الدين بالأزهر في قسم اللغة العربية كلية الآداب جامعة الزقازيق للحصول على الماجستير والدكتور في مجالس القسم، علمًا بأنه لا يوجد دراسات إسلامية تتفق والعلوم الأزهرية مثل الشريعة والفقه ودون سبب مقنع لرغبة هؤلاء الطلاب التسجيل في كلية الآداب في ظل وجود علماء أجلاء في جامعة الأزهر، وقوبل أيضا بالرفض من مجلس الكلية والجامعة. واستمرارًا لهذا الاتجاه عرض دكتور عثمان طلب نقل معيد في كلية أصول الدين إلى كلية الآداب في مجلس القسم رقم 65 بتاريخ 6/12/2017، وقرر أن هذا الموضوع لابد أن يتم لأنه يتصل بقوى عليا، ومن المفترض أن تكون القوى العليا هي المصلحة العامة والقوانين. وفي ظل ما يقوم به عثمان، وافق معظم أعضاء مجلس القسم على النقل بالأغلبية إيثارًا للسلامة. تم عرض الموضوع على أعضاء هيئة التدريس في مجلس الكلية في 20 / 12 / 2017 ورفضوا هذا النقل، لأنه لا حاجة للقسم في هذا النقل، إذ تنص لائحة كلية الآداب على مادتين فقط متخصصتين في القرآن الكريم، ويوجد من يقوم بتدريسهما على أكمل وجه، وبالتالي لا يتفق هذا النقل مع اللوائح والقوانين والنهضة التعليمية، ومن المعلوم أنه إذا احتاج القسم إلى تخصص ما يقوم بتعيين أولاده المتفوقين لسد هذا النقص، ولا أعرف لماذا يصر هذا المعيد الذي درس علوم الدين على النقل إلى كلية الآداب. وتناشد، الدكتور نجوى إبراهيم عانوس، الأستاذ المتفرغ بقسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة الزقازيق، رئيس جامعة الزقازيق الدكتور خالد حسن عبدالبارى، وهو المشهود له بالمحاولات المستمرة في منع الفساد عن الجامعة وفي ظل النهضة التعليمية التي قام بها، في جامعة الزقازيق أن يوقف هذا العبث الذي يقوم به رئيس مجلس اللغة العربية والذي يزعم أن قوى عليا تؤيده وتقف بجواره، علمًا بأن أعضاء مجلس الكلية رفضوا هذا النقل.