الفيوم -سيد الشورة شهدت محافظة الفيوم صباح اليوم الخميس، ظاهرة فلكية فريدة تتكرر مرة واحدة كل عام وهي تعامد الشمس علي قدس الأقداس بمعبد قصر قارون حيث تعامدت الشمس منذ السابعة صباحا واستمر التعامد 25 دقيقة على المقصورة الرئيسية واليمنى فى قدس الاقداس ولم تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى. وشهد التعامد اللواء ممتاز فهمي السكرتير العام لمحافظة الفيوم نائبا عن المحافظ واللواء خالد شلبي مدير أمن الفيوم وسيد الشورة مدير عام آثار الفيوم وعدد من التنفيذين وبعض السفراء والأجانب وتم تقديم عروض فنية حول المعبد لفرقة الموسيقي العربية وعروض التنورة وصرح سيد الشورة مدير عام آثار الفيوم بأن اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس علي قدس الأقداس بمعبد قصر قارون يرجع الى دراسة نشرها الدكتور مجدى فكرى الأستاذ بكلية السياحة بجامعة قناة السويس وعدد آخر من الباحثين في احدى المجلات العلمية عن تعامد الشمس على قدس الاقداس فى المعبد فى هذا التاريخ من كل عام والذى يوافق الانتقال الشتوى . وتم تشكيل لجنة في عاَم 2010. ضمت أحمد عبد العال مدير عام الاثار السابق بالفيوم ومحمد طنطاوى مدير هيئة تنشيط السياحة بالمحافظة وعددا من القيادات السياحية والأثرية بالفيوم والتى أكدت ما جاء بالدراسة وان الشمس تتعامد على قدس الاقداس بالمعبد فى هذا التوقيت ويستمر التعامد حوالى 25 دقيقة. وتأكدت اللجنة من تعامد الشمس على المقصورة الرئيسية واليمنى فى قدس الاقداس ولم تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى وهو ما اكده البحث ان هذه المقصورة كان بها مومياء التمساح رمز الاله (سوبك ) اله الفيوم فى العصور الفرعونية والذى لا يمكن ان يتم تعريضه للشمس حتى لا تتعرض المومياء للاذى وان هذه المومياء من المفترض ان تكون فى العالم الآخر وان الشمس تشرق على عالم الاحياء . ولفت الشورة أن قصر قارون لا علاقة له بقارون الذى ورد ذكره فى القرآن الكريم وانما هو معبد من العصر اليونانى الرومانى وخصص لعبادة الاله سوبك و"ديونيسيوس "اله الخمر والعربدة عند الرومان وان سكان المنطقة فى العصور الاسلامية أطلقوا عليه تسمية قصر قارون لوجوده بالقرب من بحيرة قارون المجاورة له والتى تم تسميتها بهذا الاسم لكثرة القرون والخلجان بها فأطلق عليها فى البداية بحيرة( القرون ) وتم تحريفها الى بحيرة قارون مع العلم بان هذه البحيرة فى الاصل البقية الباقية من بحيرة موريس فى العصور الفرعونية.