تدرس السعودية والإمارات، صاحبتا أكبر اقتصادين في المنطقة، إصدار عملة رقمية ستكون مقبولة في المعاملات عبر الحدود بين البلدين. كشف عن ذلك، محافظ المصرف المركزي الإماراتي، مبارك راشد المنصوري، الأسبوع الماضي، خلال مؤتمر صحفي، إذ قال: "إن هناك مشروعًا مشتركًا مع مؤسسة النقد السعودي (البنك المركزي) لاستخدام تكنولوجيا بلوك تشين في معاملات الدفع عبر الحدود بين البلدين، يتضمن إصدار عملة للتداول بينهما". وبلوك تشين، مصطلح يطلق على عملية إنتاج الكتل المتتالية في عملة بتكوين الافتراضية، التي يتم تعدينها بطريقة تسلسلية، كما أنها بمثابة السجل الذي يتم الاحتفاظ فيه بجميع الحركات المالية والأصول والمصاريف وما شابه، وذلك وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء روسيا اليوم. وتبقى هذه الخطوة محفوفة بالمخاطر لأن العملات الرقمية معرضة للقرصنة "هاكرز"، وغير متحكم بها من قبل بنوك مركزية. وشهدت أشهر هذه العملات حول العالم وهي "بيتكوين" قفزات في قيمتها حتى أنها لامست ال20 ألف دولار وسط توقعات بوصولها إلى 30 دولارًا بحلول عيد رأس السنة. وعالميًا، تعترف الولاياتالمتحدة وألمانيا فقط، بال"بيتكوين" كعملة، في حين تحظر استخدامها دول أخرى، وأبرزها الصينوروسيا، كما أن هناك متاجر إلكترونية تتيح لعملائها التعامل بها، مثل متجر مايكروسوفت، وجوجل، وباي بال، وأمازون. كما تعمل أسواق العملات الرقمية في كوريا الجنوبية حاليًا دون أطر أو سياسات تنظيمية، وتملك البورصات الحرية الكاملة في السوق.