عقدت جمعية جراحة العظام المصرية الدورة التاسعة والستين لمؤتمرها السنوى بحضور ما يقرب من 3000 طبيب مصرى وعربى وأفريقى لمناقشة الجديد فى علاج أمراض العظام والمفاصل. وعقد خلال المؤتمر العديد من ورش العمل والندوات العلمية اختص معظمها بمناقشة أحدث الطرق الدوائية المتاحة حالياً لعلاج مرض خشونة المفاصل الذى أصبح أحد أهم أسباب الإعاقة الحركية لكثير من المرضى وخاصة كبار السن. وحضر المؤتمر وفد من أطباء السودان على رأسهم دكتور جيمس ألفونس كبير جراحى العظام بمستشفيات السلاح بدولة جنوب السودان والدكتور سمير شاهين أستاذ جراحة العظام مدير المركز الأكاديمى لكلية الطب جامعة الخرطوم لمناقشة الجديد فى علاجات أمراض الجهاز العضلى الهيكلى وأحدث التقنيات الجراحية فى هذا الشأن. وقال الدكتور تيمور الحسينى أستاذ جراحة العظام إن خشونة الركبة مرض ينتج فى المقام الأول عن تآكل الغضاريف المبطنة لمفصل الركبة ويظهر المرض أساساً فى صورة آلام حادة وتورم مع صعوبة فى الحركة. وأضاف الدكتور تيمور الحسينى أن المشكلة تنشأ فى أغلب الحالات بسبب تزايد نشاط مجموعة من الإنزيمات داخل أنسجة الركبة تسمى (إنترليوكين 1- بيتا)، والتى بدورها تحدث التلف فى غضروف الركبة، وما حوله من نسيج عظمى وغشاء زلالى، لذا فإن الدراسات العلمية الحديثة أكدت أهمية مادة دياسيرين فى علاج مرض خشونة المفاصل وهى تعد بمثابة المثبط الطبيعى لهذه الإنزيمات الضارة. وتحدث الدكتور عزت الحاوى، أستاذ جراحة العظام عن الآلام المزمنة المصاحبة لمرض خشونة المفاصل، مشيرًا إلى أن العلم الحديث أظهر وجود علاقة وثيقة بين الإحساس بألم خشونة الركبة ووجود نشاط زائد فى الجهاز العصبى المركزى للمريض يسهم بشكل كبير فى انتشار الألم ودوام الإحساس به لفترات طويلة رغم عدم وجود محفز موضعى للألم فى منطقة الركبة. وأضاف الدكتور عزت الحاوى: من هنا كانت الحاجة ماسة لاستخدام مجموعة جديدة من مسكنات الألم تعمل بشكل أساسى على الجهاز العصبى مسكنات لألم الأعصاب جنبًا إلى جنب مع المسكنات التقليدية التى فقط توقف نشاط محفزات الألم فى المفصل. ويعد هذا الفهم الجديد لآلية حدوث آلام خشونة المفاصل أملًا جديدًا للمرضى وللمعالجين المصريين والذى من شأنه أن يفتح الباب للاستخدام مادة الديلوكستين، وأن تكون ضمن أساسيات علاج آلام خشونة المفاصل، بالإضافة إلى كونها مسكناً قوياً لآلام الأعصاب مثل تلك الناتجة عن مرض السكر.