خشونة المفاصل هي خلل مزمن بالمفاصل المتحركة، حيث يحدث رخاوة بالغضروف المبطن لنهاية العظام داخل المفاصل مع تكوين زوائد عظمية عند أطراف المفصل مع تليف بالغشاء المبطن للمفصل وغالبية الحالات تكون مصاحبة للشيخوخة وفي حالات نادرة تحدث خشونة المفاصل في سن الشباب نتيجة الإصابة ببعض الأمراض التي تصيب المفاصل مثل: الالتهاب الصديدى للمفصل أو الروماتيد أو تشوه مفصل الركبة أو الكسور داخل المفصل. ويقول الدكتور أحمد محمد عمر، استشارى ورئيس قسم جراحة العظام بمستشفى هيئة التأمين الصحى: هناك عدة عوامل تساعد علي ظهور المرض وهي: الإصابات مثل الكسور داخل المفصل وإصابة الأربطة والغضاريف وطبيعة العمل وتزداد نسبة حدوث الخشونة بالركبة في العمال الذين يضطرون إلي ثنى الركبة لفترات طويلة أثناء العمل وأيضاً الرياضيين لزيادة تعرض المفاصل للإصابة والسمنة، فهناك علاقة وثيقة بين زيادة الوزن وخشونة مفصل الركبة والعوامل الوراثية، فقد لوحظ أن النساء المصابين بخشونة الركبة يمتد هذا المرض إلي الأخوات والأبناء ولكن العامل الوراثى غير معروف حتي الآن وأعراض المرض الإحساس بالألم في المفصل هو أهم الأعراض وهذه الآلام تزداد مع النشاط والحركة وتتحسن مع الراحة ومع مرور الوقت يصبح الألم مستمراً وبدون انقطاع وأثناء النوم، ومع الأعراض الأخري تيبس حركة المفصل وتورم المفصل نتيجة لحدوث ارتشاح داخل المفصل في الحالات المتأخرة يحدث تشوه بالمفصل المصاب وعدم القدرة علي المشى أو صعود السلم وتعتبر الأشعة العادية من أدق وسائل تشخيص خشونة مفصل الركبة، حيث يظهر بالأشعة ضيق غير متجانس بالمفصل مع وجود زوائد عظمية حول المفصل. ويرى الدكتور أحمد محمد عمر، العلاج في المراحل الأولى يكون عبارة عن إعطاء مسكنات بسيطة مع إنقاص الوزن واستخدام عصا للمساعدة أثناء المشى مع تجنب استخدام السلالم أو ثني الركبة أثناء الجلوس وجلسات العلاج الطبيعى لزيادة مدى حركة المفصل المصاب والمحافظة علي قوة العضلات والعلاج في المراحل المتوسطة عن طريق إعطاء الأدوية التي تساعد على بناء الخلايا والأنسجة المكونة لغضاريف المفصل وهذه هي الأدوية تستعمل لمدة من ثلاثة إلي ستة شهور حسب تحسن الحالة وأيضاً تم استحداث أدوية للحقن داخل مفصل الركبة وهي مادة لزجة تقوم باستعراض السائل داخل المفصل وتكرر هذه الحقن مرة كل عام أو عامين حسب الحالة ثم يأتي العلاج الجراحى بالمنظار الجراحى للركبة ويستخدم لاستئصال الزوائد العظمية والأجسام السابتة بالمفصل وعلاج القرحة الموجودة بالغضاريف ثم المفاصل الصناعية وهي تستخدم في حالات الخشونة المتقدمة المصحوبة بآلام شديدة ومتواصلة، مما يعيق المريض عن ممارسة الحياة اليومية العادية وعدم القدرة علي النوم بسبب الآلام المستمرة والمفصل الصناعى يستعيد حركة المفصل دون ألم ولا نفضل إجراء استبدال المفصل بمفصل صناعي في السن المبكرة أو في حالات السمنة المفرطة، مما يؤدى إلي تخلخل المفصل في فترة زمنية قصيرة مع إعادة تركيب مفصل صناعي آخر وزيادة المضاعفات. وينصح الدكتور أحمد محمد عمر بتجنب السمنة وممارسة الرياضة بصفة مستمرة مع الحفاظ على مفصل الركبة من الإصابة وعدم إجهاض المفصل وعدم ثني الركبة لفترات طويلة أثناء الجلوس للوقاية من حدوث خشونة مبكرة لمفصل الركبة.