اعتبرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن موافقة الحكومة السورية للمرة الأولي على زيارة مسئولة العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة فاليرى أموس، ومبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية الخاص لسوريا كوفي أنان لدمشق، تعتبر أول إشارة دبلوماسية تجاه إنهاء الانتفاضة التي تمزق البلاد منذ نحو عام. إلا أن الصحيفة الأمريكية قالت إن الناشطين أكدوا أن القوات الأمنية لم تتخل عن حملتها القمعية لسحق المعارضة في أكثر المناطق النائية .. مشيرين إلى أن القوات المسلحة السورية أرسلت قوات إلى درعا الجنوبية التي بدأت فيها الاحتجاجات قبل عام وواصلت وحدات المدفعية قصف بلدة الرستن في وسط سوريا. وأضافت الصحيفة أن الإيماءات الدبلوماسية السورية جاءت في وقت تواترت فيه تقارير عن أن مدنيين سوريين يفرون إلى لبنان المجاورة هربا من تصاعد العمليات العسكرية، وقالت وكالة الأممالمتحدة للاجئين إن أكثر من ألفين سوري عبروا الحدود إلى لبنان منذ عطلة نهاية الأسبوع. وأوضحت أن الآلاف من السوريين، غالبيتهم من المدنيين، قتلوا على يد القوات الأمنية منذ بداية الانتفاضة ضد بشار الأسد في شهر مارس الماضي وهي انتفاضة بدأت سلمية مستلهمة ثورات الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا لكنها تحولت بعد ذلك إلى ما يشبه الحرب الأهلية مع تنظيم العديد من المناهضين لحكم الأسد، وغالبيتهم ضباط انشقوا على الجيش، أنفسهم للقتال لدعم المعارضين له، لكنهم ومع كل هذا مازالوا جماعة هشة ليست ذات قيادة متماسكة وهو ما يعرقل جهودها للاطاحة بالأسد من رأس السلطة.