دعت «منظمات الهيكل» الإسرائيلية أمس، أنصارها إلى المشاركة فى اقتحام المسجد الأقصى المبارك، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن هذه المنظمات قولها إنها ستدعو جمهور المستوطنين للمشاركة فى تظاهرات بالقدسالمحتلة أمام باب الأسباط المؤدى إلى الحرم القدسى الشريف، وذلك للمطالبة بفتح سائر أبواب المسجد الأقصى أمام اليهود وزيادة ساعات الدخول إليه، جاء ذلك بعد 72 ساعة من قرار الرئيس الامريكى «ترامب» باعلان القدس عاصمة لاسرائيل. وقد تجددت المواجهات لليوم الرابع على التوالى فى أنحاء مختلفة من القدس والضفة الغربية وقطاع غزة بين الفلسطينيين العزل وقوات جيش الاحتلال الإسرائيلى احتجاجاً على قرار بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل. ففى القدس، نقلت مصادر إسرائيلية عن شرطة الاحتلال أن حافلتين للمستوطنين تعرضتا لأضرار مادية نتيجة لرشقهما بالحجارة فى المنطقة الواقعة ما بين حاجز الزعيم ومستوطنة «معاليه أدوميم» شرقى القدسالمحتلة. وفى قطاع غزة، أصيب العشرات بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلى قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه العشرات من طلاب المدارس قرب الحدود الشرقية لخانيونس جنوب قطاع غزة. ووصل عشرات الفتية إلى بلدة خزاعة بخانيونس، وبدأوا برشق جنود الاحتلال الإسرائيلى بالحجارة فى إطار التعبير عن رفضهم للقرار الأمريكى باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. وفى محافظة الخليل بالضفة الغربية أصيب العشرات فى صفوف الطلبة بحالات اختناق خلال المسيرة الطلابية التى انطلقت اليوم من مدارس مخيم العروب شمال الخليل، تنديداً بالقرار الأمريكى بشأن القدس. وأفاد شهود عيان بأن طلاب مدارس مخيم العروب ذكوراً وإناثاً نظموا مسيرة احتجاجية، انطلقت من مدارس المخيم باتجاه البرج العسكرى، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، ورددوا الهتافات الوطنية، الأمر الذى أدى إلى اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال التى ألقت قنابل الصوت والغاز السام والأعيرة المطاطية باتجاه الطلاب ما أدى إلى حالات اختناق فى صفوفهم، كما اعتلت قوات الاحتلال أسطح المنازل فى المخيم. وفى بيت لحم، أصيب العشرات من الشبان بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال المواجهات التى اندلعت على المدخل الشرقى لمخيم عايدة شمال بيت لحم. وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلى القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية صوب الشبان الذين تظاهروا على مدخل المخيم تنديداً بالقرار الأمريكى بشأن القدس، كما اعتقلت تلك القوات الفتى نايف ناجى أبو عكر (14 عاماً) خلال المواجهات. وفى سلفيت شمال الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى جمعية مردة الخيرية للتنمية وشركة البيان لتصدير الزيت ومقهى للبلياردو فى قرية مردة شمال سلفيت وأحدثت خراباً فى الممتلكات. وقال رئيس جمعية مردة الخيرية نصفت الخفش إن قوات الاحتلال خلعت الأبواب الخارجية وأبواب المكاتب واستولت على عدد من الملفات والبوسترات والنشرات. ومن جهة أخرى، تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب للأسبوع الثاني على التوالي احتجاجاً على الفساد الحكومي ورئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذي تُجرى معه تحقيقات جنائية بشأن مزاعم باستغلال منصبه. وقدرت الشرطة أن نحو عشرة آلاف شخص شاركوا في هذه المظاهرة التي جاءت بعد المظاهرة التي شهدتها تل أبيب السبت الماضي، والتي أصبحت أكبر الاحتجاجات الأسبوعية المناهضة للفساد عندما شارك فيها ما يقدر بنحو 20 ألف شخص. وأثارت هذه الاحتجاجات مزاعم فساد ضد «نتنياهو» الذي ينفي ارتكابه أي مخالفات، ويُشتبه بتورط «نتنياهو» الذي تولى رئاسة الحكومة أربع فترات في قضيتين، تنطوي الأولى على تلقي هدايا من رجال أعمال أثرياء وتتضمن الثانية التفاوض على صفقة مع ناشر صحيفة للحصول على تغطية أفضل مقابل فرض قيود على صحيفة يومية منافسة. ومن ناحية أخرى، زعم وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، إنه يأمل في انحسار العنف الذي اندلع خلال احتجاجات للفلسطينيين ضد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
