لليوم الرابع.. انتفاضة فلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.. والعدو يرد باقتحام الأقصى

تسبب اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالقدس عاصمة إسرائيل، في موجة غضب عارمة، في المجتمع الفلسطيني، لليوم الرابع على التوالي، حيث اندلعت المواجهات بين الفلسطينين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في أنحاء مختلفة من القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعترف يوم الأربعاء الماضي، بالقدس عاصمة لإسرائيل"، مشيرًا إلى أن إعلانه يمثل بداية نهج جديد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال ترامب: "القدس هي مقر الحكومة الإٍسرائيلية والكنيست والمحكمة العليا، مضيفًا؛ "قراري اليوم بشأن القدس يخدم مصلحة أمريكا وعملية السلام".

انتفاضة فلسطينية
وعقب اعتراف "ترامب"، بالقدس عاصمة إسرائيل، اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية المغير شرق مدينة رام الله.

وقام شبان فلسطينيون بحرق صورة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مسيرات الغضب، التي اجتاحت ربوع فلسطين، بعد قراره بنقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس المحتلة.

وفي نابلس أحرق المتظاهرون العلم الأمريكى، مرددين هتافات منددة بالقرار الأمريكي، فيما أحرق متظاهرون في طولكرم صورة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

وففي القدس، تداولت أنباء عن تعرض حافلتين للمستوطنين تعرضتا، لأضرار مادية نتيجة لرشقهما بالحجارة، في المنطقة الواقعة ما بين حاجز الزعيم ومستوطنة "معاليه أدوميم" شرقي القدس المحتلة.

وفي قطاع غزة، أصيب العشرات بحالات اختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلى قنابل الغاز المسيل للدموع، تجاه العشرات من طلاب المدارس قرب الحدود الشرقية لخانيونس جنوب قطاع غزة.

اندلاع المواجهات
ووصل عشرات الفتية إلى بلدة خزاعة بخانيونس، وبدأوا برشق جنود الاحتلال الإسرائيلي بالحجارة، احتجاجًا على رفضهم للقرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

وأصيب العشرات في صفوف الطلبة بحالات اختناق، خلال المسيرة الطلابية التي انطلقت، من مدارس مخيم العروب شمال الخليل، تنديدا بالقرار الأمريكي بشأن القدس.

وفي بيت لحم، أصيب العشرات من الشبان بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال المواجهات التى اندلعت على المدخل الشرقى لمخيم عايدة شمال بيت لحم.

وأفاد شهود عيان بأن طلاب مدارس مخيم العروب ذكورا وإناثا نظموا مسيرة احتجاجية، انطلقت من مدارس المخيم باتجاه البرج العسكرى، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، ورددوا الهتافات الوطنية، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال، التي ألقت قنابل الصوت والغاز السام، والأعيرة المطاطية باتجاه الطلاب، ما أدى إلى حالات اختناق فى صفوفهم، كما أعتلت قوات الاحتلال أسطح المنازل في المخيم.

وفي سلفيت شمال الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى، جمعية مردة الخيرية للتنمية وشركة البيان لتصدير الزيت، ومقهى للبلياردو، في قرية مردة شمال سلفيت، وأحدثت خرابا في الممتلكات.

وقال رئيس جمعية مرده الخيرية نصفت الخفش، إن قوات الاحتلال خلعت الأبواب الخارجية، وأبواب المكاتب، واستولت على عدد من الملفات، والبوسترات، والنشرات.

اقتحام الأقصى
وبرغم القرار الجائر الذي أعلن عنه "ترامب"، دعت "منظمات الهيكل" الإسرائيلية، أنصارها إلى المشاركة في اقتحام المسجد الأقصى المبارك.
وتابعت أن دعوتها بالتظاهرات بالقدس المحتلة، ستكون أمام باب الأسباط المؤدى إلى الحرم القدسى الشريف، وذلك للمطالبة بفتح سائر أبواب المسجد الأقصى أمام اليهود، وزيادة ساعات الدخول إليه.
واقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين وطلاب يهود صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة شرطية مشددة، ووسط هتافات "القدس عاصمة إسرائيل".

توافد الفلسطينين على الأقصى
ورغم تلك القيود، إلا أن عشرات المصلين من أهل القدس والداخل المحتل توافدوا منذ الصباح الباكر إلى الأقصى، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وتصدوا بهتافات التكبير للاقتحامات المتواصلة.

اعتقالات
فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، أمين سر حركة فتح فى حى سلوان بمدينة القدس المحتلة أحمد العباسي عقب الاعتداء عليه بالضرب.

اتصالات مصرية فلسطينية
كما أجرى رئيس دولة فلسطين محمود عباس أبو مازن اتصال هاتفى بالرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الأحد، إنه جرى خلال الاتصال، استكمال المشاورات حول آخر المستجدات، عقب قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث تم الاتفاق بين الرئيسين على استمرار التشاور لتنسيق المواقف المشتركة.