كتب الأمير يسرى وياسمين سعيد: بدأت عملة «البيتكوين» تستقطب بعض المصريين طمعًا فى جنى أرباح خيالية من التجارة بها، بعد زادت قيمتها أكثر من 1000٪ خلال العام الحالى. وتخطى سعر «البيتكوين» خلال الأيام الماضية 11٫5 ألف دولار، محققة أرباحًا رأسمالية خيالية لم يشهد العالم لها مثيلًا، لتبلغ القيمة الاجمالية ل«بيتكوين» أكثر من 190 مليون دولار. وحذر الدكتور فخرى الفقى، الخبير الاقتصادى ومستشار صندوق النقد الدولى السابق، المصريين من انسياق البعض نحو الشراء، موضحًا أن العملة غير آمنة وتمثل بابًا كبيرا للأعمال المخالفة كتبييض الأموال. وقال «الفقى» إن هناك عمليات منظمة لترويج عملة «بيتكوين» لاقتصادات الدول النامية تحديدا ومن بينها مصر لاستدراج بعض الطامحين والباحثين عن الثراء السريع والعالى وسحب أموالهم، إلا أن الصعود الصاروخى للعملة الافتراضية جعلها محط أنظار العالم، الأمر الذى جعل إحدى الدوريات الاقتصادية المتخصصة تشير إلى أن حجم بيتكوين يفوق اقتصاد دولة نيوزيلندا التى يبلغ حجم اقتصادها 185 مليارًا. ولفتت «بلومبيرج» إلى أن «بيتكوين» أصبحت أكبر من اقتصاد دولة قطر كاملًا واقتصاد هنغاريا، وكذا العديد من اقتصادات دول العالم، وأضاف أن قيمة «البيتكوين» تفوق بنوك ومؤسسات مصرفية ملء السمع والبصر كجولدان ساكس الأمريكى «97 مليار دولار» وبنك يو بى إس السويسرى «67 مليارا دولار»، وهو ما يعنى أن قيمة «بيتكوين» أعلى من قيمة البنكين مجتمعين، وأعلى أيضا من عملاقى صناعة الطيران فى العالم بيونج «162 مليار دولار» وايرباص «78 مليار دولار». وذكر حسين الإمام، عضو شعبة الأدوات الكهربائية فى الغرفة التجارية، أن «البيتكوين» تفرض نفسها على جميع المجتمعات فى الوقت الراهن فى ظل ارتفاع قيمتها السعرية بشكل متزايد ومتسارع. وأضاف فى كل الأحوال سيتم إن عاجلاً أو آجلاً وضع آليات لاحتواء البيتكوين كعملة معترف بها عالميًا فى ظل ارتفاع حصتها من حجم السوق العالمي، وهو ما يتطلب من الجهات الرقابية فى مصر الاستعداد لمثل هذا الاحتمال من خلال وضع بيئة تشريعية وقانونية تكون قادرة على التعامل مع العملات الافتراضية فى المستقبل القريب.