أعلن حزب التحرير المصرى المنبثق من الطرق الصوفية، رفضه دعم د.عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية فى الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأرجع عصام أبو العزائم الأمين العام لحزب التحرير المصرى، فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد الإلكترونية" اليوم الأحد، رفض الحزب لدعم أبو الفتوح، لكون مرشح الرئاسة ينتمى فكريا لجماعة الإخوان المسلمين رغم انشقاقه عنها، وأضاف:"أبو الفتوح إخوانى حتى النخاع وخلافاته مع قيادات الجماعة لا تتعارض مع كونه يؤمن بمبادئها". وأوضح أبو العزائم أن الحزب يرفض المرشحين ذوى الصفة العسكرية أو الفلول، وتابع: "كما نرفض أيضاً رئيسًا فرع المعاملات الاسلامية كأبو الفتوح". وأكد احترام الصوفية لمرشح الرئاسة المحتمل "ولكنه محسوب على الإخوان المسلمين شاء أم أبى" بحسب قوله. وحول تصريحات أبو الفتوح التى أكد فيها احترامه للفكر الصوفى، أضاف أمين عام حزب التحرير المصرى، أن الطابع الصوفى بداخل جميع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، مشيراً إلى انتماء مؤسس الجماعة حسن البنا إلى الطريقة "الحصافية" الصوفية. ولفت إلى أن التركيبة الإدارية للجماعة تتشابه مع نظيرتها فى الطرق الصوفية مع تغيير المسميات، وتابع: "المرشد فى الجماعة هو شيخ الطريقة لدى الصوفية والاخ لديهم هو المريد عندنا، ولفظتا مرشد وأخ أصلهما صوفى، والمريد داخل الطريقة نلقبه بالأخ وهذا لا يعلمه الكثيرون". وقال أبو العزائم، إن الحزب حتى الآن لم يستقر على مرشح لدعمه، مؤكداً الاعلان عن مرشحهم بعد غلق باب الطعون لانتخابات الرئاسة. وأضاف:"حتى هذه اللحظة لا يوجد مرشح مقنع يشبع رغبات وطموحات المصريين ولكننا فى النهاية سنوازن بين جميع المرشحين للاتفاق على الأصلح منهم وسنضع المصلحة العامة نصب أعيننا". وحول ما إذا كانت الصوفية غير مؤهلة لطرح مرشح من داخلها، أكد أمين التحرير المصرى أن المتصوفة خلال المرحلة الراهنة لا يسعون للحكم رغم وجود الكثير من الكفاءات داخل البيت الصوفى وصالحة لتولى المنصب. وتابع: "سيخرج أكثر من مرشح من حزب التحرير لينافس على الرئاسة فى الدورة بعد المقبلة لنضمن استقرار البلاد".