الكويت – عبد المنعم السيسي: على قدم وساق تجرى الاستعدادات المكثفة في الكويت لعقد القمة الخليجية المقررة يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين بعد أن أعلن عن عقدها بشكل رسمي نهاية الأسبوع الماضي. واستكملت الكويت كل التحضيرات والتجهيزات اللازمة لاستضافة القمة. وقررت وزارة الداخلية الكويتية اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتأمين القمة ومقر إقامة الوفود الرسمية والإعلامية. وتزينت الكويت في شوارعها الرئيسية بأعلام الدول الخليجية الست كما هو معتاد في القمم السابقة. وفي إطار التحضيرات الرسمية التقى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح لبحث التحضيرات اللازمة ومتابعة الاستعدادات المكثفة التي اتخذتها الكويت والأمانة العامة لدول مجلس التعاون. وكشفت مصادر مطلعة أن الزياني والخالد كانا قد ناقشا مجمل التحضيرات اللازمة لإنجاح القمة، والتحضير للاجتماع الوزاري الذي يسبقها والذي من المتوقع أن يعقد الاثنين على أقصى تقدير. وقد توافد عدد كبير من المسئولين الخليجيين الى الكويت في مؤشر الى انعقاد القمة في موعدها إلا أن مصادر أشارت الى مستوى التمثيل قد يختلف من دولة الى أخرى. وذلك في الذي أكد فيه مصدر مسئول في الخارجية الكويتية أن بلاده استكملت تسليم الرسائل الموجهة من أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى قادة دول مجلس التعاون، والمتضمنة دعوتهم لحضور القمة الخليجية الثلاثاء والاربعاء. وكشفت مصادر ان الكويت تلقت تأكيدات من الرياض بأنها حريصة على منظومة مجلس التعاون ومنفتحة على محاولة حلحلة الأزمة الخليجية. ووصفت مصادر خليجية هذه القمة بأنها الأهم في تاريخ المنظومة الخليجية لإنهاء الانقسام الحاد بين كل من السعودية والامارات والبحرين من جانب وبين قطر من جانب آخر. ورجح مراقبون أن يقدم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، تصوراً جديداً لحل الأزمة، بديلاً عن المطالب ال13 التي كانت قد قدمتها الدول الثلاث بالاضافة الى مصر لقطر. واشارت المصادر الى أن السويعات التي ستسبق اجتماع وزراء الخارجية ستشهد اجتماعا موسعا لشخصيات كبري الأحد لبلورة المواقف وبحث إمكانية تنقية الأجواء، مشيرةً إلى وصول وفد سعودي يضم "36" شخصية للمشاركة في هذه التحضيرات. وأعربت المصادر عن تفاؤلها بإمكانية تحقيق الوساطة الكويتية لنتائج ايجابية وحلٍ في الأزمة. وأكدت المصادر أن القمة ستبحث موضوعات التعاون بين دول المجلس في مختلف المجالات وبما يخدم شعوب دول المجلس بعيدا عن الأزمة القطرية غير المدرجة على جدول اعمال الاجتماعات والمتروكة للوساطة الكويتية.