كتبت سامية فاروق: تلقي النائب العام المستشار نبيل صادق عدة بلاغات ضد الفريق أحمد شفيق بوضعه علي قوائم ترقب الوصول والقبض عليه فور عودته، وتقديمه محبوساً للمحكمة الجنائية. وقال سمير صبري، المحامي في بلاغه، إن الفريق شفيق ارتكب سقطة مدوية كشفت عن وجهه الحقيقي بعدما قبل أن تستخدمه قناة الجزيرة الإرهابية الذراع الإعلامية لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية ودويلة قطر الممولة للإرهاب فى الهجوم على دولة عربية شقيقة. وأضاف: لم يكن غريباً أن يهاجم أحمد شفيق، دولة الإمارات العربية المتحدة التى استضافته عدة سنوات، وأكرمت وفادته، بعدما خرج من مصر خائفاً من حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وفجأة يخرج بفيديو وبيان لوكالة رويترز البريطانية يتهم فيه السلطات الإماراتية بمنعه من السفر. وأضاف أن أحمد شفيق أول من تفاوض مع خيرت الشاطر، وسعد الكتاتنى، وحسن مالك، قيادات الجماعة الإخوانية الإرهابية، وهو فى منصب رئيس الوزراء خلال أحداث 25 يناير، وكان حريصاً كل الحرص على عقد الصفقات مع الجماعة، وتقديم فروض الولاء والطاعة لها حتى أخرجته من البلاد غير آمن على مصيره ومصير أسرته. وقال البلاغ ليس غريباً عليه أن يلجأ للظهور على قناة الجزيرة القطرية، المتحدث الأول باسم الجماعات الإرهابية. وأضاف البلاغ أن بث قناة الجزيرة لكلمة الفريق أحمد شفيق، يثبت التعاون الوثيق بين الفريق الهارب والجماعة الإرهابية للتنسيق بينهما فى الانتخابات الرئاسية، ولا سيما أن الأيام الماضية شهدت استقالات بالمئات من أعضاء حزب الحركة الوطنية، وهو الحزب الذى يرأسه الفريق؛ بسبب رفض أعضائه التعاون والاتصالات التى تجرى بين أحمد شفيق وجماعة الإخوان الإرهابية. الفريق الهارب للإمارات والذى انشق عن الصف الوطنى وظل خارج البلاد فى فترة عصيبة تمر بها مصر، عاد ليعلن عزمه خوض انتخابات الرئاسة المقبلة فى كلمة له أذاعتها وكالة رويترز، ومن بعدها قناة الجزيرة الإرهابية. كما تقدم محمد حامد سالم، المحامى ببلاغ للنائب العام المستشار نبيل صادق، ضد الفريق أحمد محمد شفيق يتهمه فيه بإثارة الرأى العام من الخارج، وبث بيانات تحريضية على قنوات معادية والوقيعة بين الشعب المصرى والإماراتى. وطالب البلاغ الذى حمل رقم 13934 لسنة 2017 عرائض النائب العام اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، والتحقيق في هذا البلاغ واستدعاء المبلغ ضده، وسماع أقواله وسماع أقوال من يثبت اشتراكهم معه في ارتكاب تلك التهم وإحالتهم للمحكمة المختصة. قال البلاغ إنه فى يوم الأربعاء 29/11/2017 قام الفريق أحمد محمد شفيق بإلقاء بيان يعلن فيه ترشحه لرئاسة الجمهورية، وهذا حقه الدستورى والقانونى من وجهة نظره، إلا أن المبلغ فوجئ ببث البيان على قناة الجزيرة المعادية، وهو رجل عسكرى سابق يعلم خطورة بث بيانه على قنوات معادية وتخلى عمداً عن حرصه العسكرى والسياسى، ولم يقف الأمر عند حد إعلان نيته بالترشح للرئاسة بل قال كلمات وعبارات تحريضية ضد القيادة السياسية الحالية في مرحلة حرجة تمر بها البلاد التي تواجه الإرهاب وتحديات عديدة تستهدف الشعب المصرى والدولة المصرية برمتها لإسقاطها والنيل منها.