كتب - محمود عبد المنعم: يحتفل غداً الخميس المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بذكرى المولد النبوي الشريف، وفي مثل هذه الأيام يتردد مصطلح "موسم" وخاصة بين المخطوبين، وجرى العرف علي أن يقدم الخطيب لخطيبته هدية في هذه الأيام "موسم مولد النبي" عبارة عن علبة حلاوة لا تقل عن ثلاث كيلو وعروسة مولد وهذا علي أقل تقدير. وحول أهمية تقديم الهدايا فى المواسم بين المخطوبين و المتزوجين في مناسبات "الفلانتين، وشهر رمضان، وعيدى الفطر والأضحى، الكريسماس، عيد الأم، وغيرها من الأعياد والمواسم، قالت الدكتورة زينب مهدي، معالج نفسي واستشاري أسري، إن تقدير الخطيب لخطيبته أو الزوج لزوجته في المناسبات و الأعياد ليس أمر تافه ولكنه أمر شديد الأهمية ويترتب عليه أشياء أخري تصب بشكل سلبي أو إيجابي داخل الأسرة، مشيرة إلى أن كثير من الزوجات تشكو من قلة الاهتمام من الزوج في المناسبات، وهذا يعود إلي قلة المعرفة بسيكولوجية المرأة واهتمامها الزائد بالهدايا في المناسبات لأنها تُعد تعبيرا عن المحبة من الطرف الأخر. وأضافت المهدي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن التحقير من متطلبات الزوجة أو الخطيبة في شراء عروسة المولد أو الدبدوب في عيد الحب وغيرها والتي تعتبر بالنسبة للرجل متطلبات تافهة، هي تمثل الكثير عند الزوجات وتجعل الزوجة مطمئنة، وأنها تشغل ولو بجزء بسيط من تفكير زوجها وهذا ينطبق علي المخطوبين أيضا. وتابعت المهدى: "لا بد أن نؤكد أن الزوج عندما يعلم جيدا ما يسعد زوجته ويفعل ذلك الشيء، سيكون بمثابة تجديد للطاقة الإيجابية وتجديد السعادة بينهما، لأن إسعاد النساء أمر بسيط جدًا . لفتت المهدى إلى أن الخطيب والزوج الذي يُظهر عدم اهتمامه بهذه المنسابات وتقديم الهداية يصدر مشاعر لدي الطرف الأخر بموت المشاعر بينهم لأن ذلك الشىء يجعلها تشعر بالإهانة وكأن خطيبها او زوجها يقول لها بطريق غير مباشر أنتي "تافهه". وتابعت قائلة: "لابد أن أؤكد علي شىء مهم جدا، أن الأمور المادية نادرا ما تمثل للمرأة شيئا، ولكنه دائما يكون كناية عن الحب والاهتمام ولو بأبسط الأشياء".