السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نفسي تقولوا لي على الراحة فين ألاقيها، تعبت بجد، أنا مخطوبة لشخص كويس جدا ومحترم جدا مخطوبين بقالنا سنتين. المشكلة في أهله، بجد تاعبنّي أوي، أبسط حاجة أقول لها حقوقي مش بيدوها لي أبدا من ناحية السؤال عليّ أو حتى أي حاجة تتخيلوها من ناحيتي، باكلمهم وعلى فكرة هما مش معترضين على الخطوبة. حاسة إن أنا باتأثر جامد بالأفعال دي لدرجة لو حد جاب سيرتهم باتعب ومعاملتي بتتغير مع خطيبي وهو مسافر بس غصب عني، وأحيانا بافكر إني أبعد عنه علشان أرتاح؛ بس بارجع تاني أقول ذنبه إيه وهو مش مقصر معاي في أي حاجة، أنا بجد تعبت، ومش عايزة أعاملهم بنفس معاملتهم؛ بس بالاقيني غصب عني باحاول أبعد عنهم علشان ما اتعبش، كان نفسي أحس بالقرب منهم، أنا مش باحس منهم بكده خالص، أرجو الرد لكم جزيل الشكر. ن. و غريب أمرك صديقتي جدا، والسبب أنه ليس من المقبول ولا المعقول أن يعيش الواحد أو حتى يقرب من عش الدبابير؟!! ولا يكون مثل القط الذي يحب خناقه؟!!
يعني الناس كلها رأيها إن أهل الخطيب على العين والرأس؛ ولكن فقط من بعيد لبعيد ودون تدخل لا قبل الزواج ولا بعده. وكفاية السؤال والكلام في حدود الزيارات الرسمية مع أهلك؛ يعني يكون عندهم مريض أو مناسبة فرح أو أي مناسبة؟ وأن يزوروك هم أيضا في المناسبات ويشتروا لك حلاوة في المولد ومكسرات وقمر الدين في رمضان.
أما مسألة الاختلاط والكلام، والتقرب الذي تشتكين من قلته؛ فهذا سيدخلهم -دون أن تدري- في علاقتك بخطيبك وقال لك إيه؟ وجاب لك إيه؟.... وهذا -لعلمك- هو السبب الأول والأخير لفساد علاقتك بخطيبك. يعني ابعدي حبة تزيدي عندهم وعند ابنهم محبة، ولا تطالبيهم بما لا يقدمون؛ فهذا لا يهمك، وما يهمك هو خطيبك وعلاقتك به، يعني أنت من الآخر ستتزوجينه هو وليس أهله. ولو ظلت علاقتهم بك باردة كما هي الآن فلن يكون لهم عليك حق لا في الغربة حين يأتي أهله لزيارتكم لو ظل خطيبك يعمل في نفس البلد وذهبت أنت معه، ولا حتى لو سكنت معهم في نفس البيت. وسأقص عليك صديقتي قصة ستعرفين منها أنك في نعمة أنهم في حالهم ولا يسألون ولا يتسببون في المشاكل على طريقة المثل القائل: "يا نحلة لا تقرصيني ولا عاوزة منك عسل".
والقصة قصة فتاة خطيبها مسافر يعمل في الخارج وكانت مثلك تحب خطيبها وتحب اللي يحبه اللي هم أهله، وكانوا دائما على علاقة طيبة بها يعطونها حقوقها كما تقولين، وكانت بحسن نية تقول لهم ما يجري بينها وبين خطيبها، وفي يوم قالت لأخت خطيبها -صاحبتها- أن أخاها أرسل لها حقيبة فيها هدايا مع واحد زميله كان نازل أجازة بمناسبة العيد، والفضول أخذ أخت الخطيب وذهبت لزيارة خطيبة أخوها ورأت ما أرسله أخوها لخطيبته قمصان نوم وفستان للزفاف وهدايا وعطور.. إلخ. ورجعت أخت الخطيب والغيرة تأكل قلبها، وقالت لأمها عن الحقيبة وما فيها. فما كان من الأم إلا أنها طلبت ابنها في التليفون أولا تلومه على أنه تذكر خطيبته في العيد ونسي أمه وإخوته. ثم أعطته درساً في فائدة ترشيد الإنفاق، وفي عيب الإسراف، وأن فلوسه هو أولى بها من واحدة يا عالم إذا كان زواجه منها يتم ولا لأ.
وقالت له إن خطيبته لا أخلاق لديها؛ لأنها قصدت جرح مشاعر أخته، وعايرتها بأن خطيبها مش ممكن يشتري لها حاجات مثل ما أرسلت، وأنه كان واجب يرسل لأخته العروسة مثل ما يرسل لخطيبته.
واتجنن الخطيب وطلب خطيبته وقال لها كلام كان السبب في فسخ الخطبة لفترة؛ حتى فهم الخطيب الوضع ورجعت المياه لمجاريها. صديقتي: أنت في نعمة وعلاقتك بأهل خطيبك لازم يكون لها حدود؛ حتى لا يتدخلوا في حياتك وبيتك وبينك وبين زوجك. وعلى فكرة، الخطيبة الشاطرة اللي تتعامل مع أهل خطيبها على ما يحبون وليس على ما تحب هي؛ فهي ممكن تتغير علشان تعرف تعاملهم لكن هم مش سهل يتغيروا.
أما إذا كنت تقصدين بحقك عند أهل خطيبك هدايا وزيارات مثل الكعك وعروسة المولد... إلخ فهذه أشياء تافهة صغيرة ولا تعني أنهم يمنعون حقوقك؛ إنما ربما لا يملكون ما يشترون لك به هذه الأشياء أو أي سبب آخر.
المهم والأهم علاقتك بخطيبك والباقي تعاملي معه بمعاملته، وإذا كنت تعامليهم معاملة أحسن من معاملتهم فلك عند ربك جزاء هذه المعاملة الحسنه وإذا لم يكن لديك فالمعاملة بقدرها؛ فهم في الأول والآخر أهل زوجك إن شاء الله وأهل أولادك.