كتبت-مونيكا عياد: عندما يتملك الإنسان الشك ويسيطر عليه لا يستطيع أن يرى أمامه إلا شكوكه التي قد تصل به إلى الهاوية. وجنون الشك أصاب زوج جعله يخسر حب زوجته وابنه. بطلة المأساة مواطنة فوجئت بتهمة الخيانة الزوجية تلتصق بها في الأسبوع الأول من زواجها، وذلك عندما زارتها والدة زوجها وشقيقه ليباركوا لها، وعندما انصرفوا قال لها الزوج "أرى نظرات الإعجاب في عينك بشقيقي الأصغر... كيف تخونني في بداية زواجنا"، لم تجد الزوجة أي كلام لتقنع به زوجها بأن مرض الشك سيدمر زواجهما. تمادى الزوج في اتهام زوجته بالخيانة مع شقيقه، رغم محاولات الزوجة في تبري نفسها وإثبات مدى إخلاصها في كل المواقف التي تمر بينهما، لكن لم يكتفِ الزوج باتهام زوجته بالخيانة لكنه لم يعترف بالجنين الذي تحمله في أحشائها، ورفض أن يكتبه باسمه غير بتحليل DNA، ما دفع الزوجة لإقامة دعوى خلع تنقذ ما تبقى من كرامتها. قالت "أميرة" زوجي مريض "بالشك" في كل شيء حوله، رغم أننا نسكن ببيت عائلة، لكني كنت أحاول دائمًا أن أتفادى مقابلة شقيقه حتى لا يتجدد شكه المرضي، كما أنني لا أتعامل مع أخيه حتى عندما أراه لا ألقي عليه السلام، ورغم ذلك ظل يراسلني لشقة والدته في وجود أخيه ليبرر مزاعمه بأنني أخونه، فكيف يعقل أن تحدث الخيانة في ظل وجود والدته، زوجي يشك حتى في والدته". وتابعت "عندما علم بأني حامل ثار مثل الوحش الهائج، وقال إن هذا ليس ابني وأنه لن يعترف به حتى يجري تحليل DNA لأنه يشك بأن هذا ابن أخيه "وكانت هذه المرة" القشة التي قسمت ظهر البعير"، حيث تركت المنزل وذهبت إلى منزل أسرتي وانتظرت حتى أضع ابني ولكن اشترطت عليه الطلاق إذا قمت بهذا التحليل، فأنا لن أقبل أعيش مع زوج يشك في وبالفعل أثبتت نتيجة التحليل أنه من نسله، وهنا طلبت الطلاق لكنه لم يفي بوعده، ورفض زاعمًا أنه يحبني وأنه لن يتركني أتزوج من أخاه، لذلك قررت أن أقيم دعوى خلع ضده حتى أتخلص من مرضه الذي تعبني نفسيًا، وجعلني دائمًا في دور المتهم المظلوم الذي يحاول أن يقدم له أدلة براءته، وأنا أصر على التخلص من هذا الزواج حتى أتفرغ لتربية ابني في بيئة صحية.