داخل مبنى صغير يحوي الكثير من الغرف التي لا تستطيع أن تتذكرها جميعًا، وقف الزوج "خالد" لا يعلم وجهته، ومن أين سيبدأ كل ما يشغل باله أن يتقدم بدعوى نفي نسب لشكه في زوجته، وطالب بإجراء تحليل DNA لمعرفة نسب أبنائه، وسريعًا ما قصد موظفو التسوية بمحكمة الأسرة بمنطقة الكيت كات، وأخبرهم بما يريد ولكن قبل أن يتم اتخاذ أي إجراء قانوني طلبوا منه أن يروى تفاصيل حكايته ليتمكنوا من مساعدته. "أحببتها كثيرا، وتمنيت الارتباط بها، ولم أكن أعلم أن حياتى ستتحول لجحيم" بهذه الكلمات بدأ الزوج الملكوم سرد تفاصيل 10 سنوات زواج قضاها مع زوجته "وجيدة"، ليكمل: كان كل حلمى أن أتزوج من إنسانة محترمة وطيبة، وأن يصبح لديَّ منزل وأسرة، لذلك بحثت كثيرا عن الفتاة التي تستحقق أن تصبح أمًّا لأبنائي بالفعل، تمكنت من العثور عليها سريعا، وأغرمت بها بعدما شاهدتها في إحدى المناسبات التي أقيمت في المنطقة، حاولت الحديث معها ولكنها رفضت، لم أيأس بل ازددت إعجابًا بها، وحاولت أكثر من مرة بعد ذلك حتى استجابت لي وبدأنا نتحدث سويًا، وقصت لى كل تفاصيل حياتها. يكمل الزوج: "حبها كان يزداد في قلبي حتى قررت التقدم لخطبتها، وتوجهت لمنزل أسرتها ولكن لم يوافق أهلها على طلبي، شعرت بالحزن الشديد، وحاولت أن أجد مخرجا لمشكلتنا، وعندما تحدثت معها أخبرتني بأنها ترغب في العيش معي، وبعدها تركت منزل أهلها وحضرت إلى وقررنا الهرب سويًا، مكثنا مع بعض فترة وبعدها قررنا الزواج، كنت في غاية السعادة؛ لأن ما تمنيته قد تحقق رغم عدم موافقه الأهالي، مرت شهور وسنوات وقد أنجبنا ثلاثة أطفال. يضيف الزوج: "حياتي كانت مستقرة ولم أتوقع ولو للحظة أن كل ذلك سيتغير في يوم من الأيام، خاصة بعدما بدأت المشاكل تعرف طريق منزلنا لم نتمكن من السيطرة عليها، وازدادت مع الوقت حتى فوجئت بزوجتي تطلب الطلاق، تعجبت من أمرها ورفضت طلبها ولكنها أصرت على ذلك، وتوجهت لمحكمة الأسرة، وقامت برفع قضية خلع، وتمكنت من كسبها، وتنازلت عن كل حقوقها، وطالبت بنفقة للصغار فقط، وكان لها ما أرادت، وكانت هناك كارثة في انتظاري فبعد عامين من دفع نفقة لأطفالي، وجدت أهالي المنطقة التي تقطن فيها الزوجة تروى القصص تجاه أم أطفالي عن أنها سيئة السمعة، لذلك قررت أن أراقبها خوفا عليها وحتى أمنع ألسنة الناس من الحديث عنها، وبعد وقت اكتشفت أنها تربطها علاقة بشاب آخر منذ سنوات وتأكدت من خيانتها لى فشعرت بالغضب وشككت في نسب أبنائي. على الفور قام الزوج بتقديم دعوى، وبعد تحليل الDNA اكتشف أن الأطفال ليسوا من صلبه، بعدها قدم دعوى نفي نسب، وما زالت أمام المحكمة للفصل في القضية.