الأقصر حجاج سلامة: قالت مصادر مصرية مطلعة، إن نتائج عملية المسح الجيوفيزيقى، التى قام فريق من جامعة بولى تيكنيكو بمدينة تورينو الإيطالية، برئاسة فرانكو بورتشيللي، فى محيط مقبرة الملك توت عنخ آمون، بمنطقة وادى الملوك، غرب مدينة الأقصر، فى مطلع العام الجارى 2017، توصلت إلى دلائل قوية على وجود غرف جديدة، لم يكشف عنها خلف مقبرة الفرعون الذهبى توت عنخ آمون، وأن الدراسات التى جرت على نتائج المسح الجيوفيزيقى، رجحت وجود قبر لأحد ملوك أو ملكات الفراعنة، خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون، لكن الأمر يحتاج مزيدا من العمل للوصول إلى صاحب أو صاحبة القبر، والذى كان قد رجح عالم المصريات البريطانى نيكولاس ريفز، أن تكون للملكة نفرتيتى. وكانت نتائج سابقة، قد اشارت إلى وجود مواد عضوية، فى الفراغات الموجودة خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون، الأمر الذى يعنى فى لغة الأثريين، وجود مومياوات وعظام وقماش وأخشاب. وكشفت المصادر القريبة من فريق جامعة بولى تيكنيكو الإيطالية، فى تصريحات اليوم الخميس، أن نتائج عملية المسح الجيوفيزيقى التى قام بها الإيطاليون، فى منطقة الوادى الغربى، المعروفة باسم وادى القرود، بمشاركة فريق مصرى، برئاسة رئيس قطاع الآثار المصرية، قد أشارت إلى وجود مقابر جديدة لم يجرَ الكشف عنها فى تلك المنطقة، والتى تحوى مقابر فرعونية مهمة بينها مقبرة للملك أمنحتب الثالث، والملك آى. وأشارت المصادر إلى أنه من المنتظر أن تستأنف البعثة الإيطالية المصرية المشتركة، عملها مجددا فى استكمال أعمال المسح الجيوفيزيقى الشامل لمنطقة وادى الملوك والوادى الغربى بجبل القرنة، فى غرب مدينة الأقصر، قبل نهاية العام الجارى 2017، وذلك باستخدام أحدث جهاز كشف رادارى فى العالم. ويأتى عمل فريق جامعة بولى تيكنيكو، فى منطقة وادى الملوك الغنية بمقابر ملوك الفراعنة، بعد أن كانت مصر قد أجرت عددا من عمليات المسح العالمى باستخدام أجهزة الرادار، وذلك بمشاركة وزير الآثار الأسبق، الدكتور ممدوح الدماطى، ووزير الآثار الحالى، الدكتور خالد العنانى، فى إطار البحث عن قبر الملكة نفرتيتى خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون، وذلك بحسب نظرية عالم المصريات البريطانى نيكولاس ريفز، المتعلقة بدفن الملكة نفرتيتي داخل إحدى الحجرات الخلفية لمقبرة الملك توت عنخ آمون، حيث يرى نيكولاس ريفز، أن هناك دلائل على وجود مقبرة الملكة نفرتيتى خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون، وإن لم يكن ذلك صحيحا ، فإن هناك احتمالا آخر بوجود امتداد آخر لمقبرة الملك توت عنخ آمون. ويواجه المشروع الجديد للكشف عن قبر الملكة نفرتيتى، فى حال ثبوت صحة نظرية ريفز، صعوبات فى اختيار طرق وآلية التأكد من صحة نظريته بشكل واقعى حال ثبوتها بشكل نظرى، وصعوبة أن يتم تحديد طرق أو مكان البحث عن مقبرة الملكة نفرتيتى، وهل يتم ذلك عبر أعمال حفر وتنقيب من الأعلى، أو بطرق ووسائل أخرى. كما وتعد عملية المسح التى قام بها فريق مصرى – إيطالى بمنطقة وادى الملوك، هى الخامسة من نوعها بحثًا عن مقابر جديدة فى مدينة الأقصر، حيث قام عالم المصريات الفرنسى، كريستيان ليبلا، بعمل مسح رادارى أدى لكشف مزيد من المقابر فى منطقة وادى الملكات غرب الأقصر، كما قام عالم المصريات البريطانى، بمسح مماثل لمنطقة وادى الملوك، أدت للكشف عن المقبرتين 63 و64، وإحداهما كانت تستخدم أيضا لراحة العمال، والثانية كانت تستخدم كمخزن وورشة للتحنيط حيث عثر بها على مومياوات وأدوات ومواد كانت تستخدم فى تحنيط جثث الموتى.