كتبت - بوسى عبدالجواد: شهدت الدورة ال39 من مهرجان القاهرة السينمائى الذى افتتح أمس فى قاعة المنارة بمركز المؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس، عودة قوية لنجوم الصف الأول بعد غياب دام لسنوات طوال، ويأتى على رأس المقدمة أحمد عز، وأحمد حلمي، ومنى زكي، وهند صبري، وكندة علوش، وسمير غانم، ودنيا سمير غانم، وإيمى سمير غانم، ودلال عبد العزيز، وحسن الرداد، ودرة، وعمرو يوسف، وبشرى، وإيناس الدغيدى، ومحمود حميدة، وعزت أبو عوف، شريف منير، مها أبو عوف، ريهام عبد الغفور، نجلاء بدر، تامر هجرس، صبا مبارك، هنا شيحة، وغيرهم من النجوم الكبار. على الرغم من تميز المهرجان هذا العام مقارنة بدوراته السابقة، من حيث الشكل والتنظيم، ولا شك أن تواجد نجوم الصف الأول اضاف للمهرجان رونقًا خاصًا، إلا أنه تضمن بعض السلبيات، التى كان من بينها تأخر موعد افتتاح الحفل ثلاث ساعات عن الموعد المتفق عليه، وهو الأمر الذى أدى إلى تذمر الحضور والإعلاميين الذين غادر بعضهم القاعة، وكان اختيار لجنة إدارة المهرجان للفنان آسر ياسين لتقديم حفل الافتتاح غير موفق، حيثُ وضع المهرجان فى مأزق كبير، بسبب أدائه المبالغ فيه، بجانب أنه يفتقر مقومات الإعلامى الناجح، وابتعد فى تقديم الفنانات المكرمات عن تاريخهن الفنى الذى كان يجب أن يُذكر عند تقديمهن، فى حين ركز فقط على أنوثتهن وجمالهن أثناء تقديمهن على المسرح. لم يكن آسر وحده الذى وضع المهرجان فى مأزق، فقد أخطأت الفنانة يسرا الرئيس الشرفى للمهرجان، عندما اختتمت كلمتها وعادت للميكروفون مجددًا لتقول «معلش نسيت أقدم فنان عظيم، وهو الذى يترأس لجنة التحكيم الدولية الأستاذ والفنان «الواد التقيل» حسين فهمي» وأخذ الفنان الكبير الأمر بصدر رحب عندما صعب على خشبة المسرح لإلقاء كلمته، حيثُ قال لها «إحنا عملنا بروفة معرفش نسيتى إزاي» لتثار ضحكات الحضور بالقاعة. ورغم الجهد المبذول من جانب قناة DMC الراعى الرسمى للمهرجان، للخروج بمهرجان مُشرف يليق باسم مصر، لكن كان هناك عيوب فنية أضرت بسمعة المهرجان، وأثارت ضجر الحضور، تحديدا المخرج الفلسطينى هانى أبو أسعد الذى قرر الانسحاب، بعد أن وجد أن شاشة العرض التى يعرض عليها فيلمه «الجبل بيننا» بطولة كيت وينسلت، بها عيوب فى الصورة والصوت. العيوب والأخطاء التى تضمنها المهرجان لا تقتصر فقط على إدارة اللجنة، ولكن فى الحضور والإعلاميين أيضا، الذين استاء بعضهم من حُسن التنظيم، وهى الحسنة الوحيدة التى تشفع لأخطاء المهرجان، فقد تذمر بعض الإعلاميين بسبب إلزامهم من جانب الشركة المنظمة، على الجلوس فى مقاعدهم المحددة فى بطاقة الدعوى. واللافت فى المهرجان، اكتساح اللون الأسود على «الريد كاربت» فتألق عدد كبير من النجمات بفساتين سواريه من اللون الأسود، مثل الفنانة يسرا الرئيس الشرفى للمهرجان، وليلى علوي، ونبيلة عبيد، وإيمى سمير غانم، ودرة، وهند صبري، والفنانة الأمريكية إليزابيت هارلي. وخالف المخرج خيرى بشارة قواعد المهرجان، حيثُ جاء بملابس كاجوال لا تتناسب مع بروتوكول المهرجان، وهنا قال الفنان حسين فهمى رئيس لجنة التحكيم الدولية للمهرجان له «خيرى مبيحبش يلبس بدل.. وأما كنت رئيس للمهرجان مكنتش بدخله». وتغيب النجوم العالميون الذين تم الإعلان عن أسمائهم لحضور حفل افتتاح الدورة ال39 من مهرجان القاهرة السينمائي، مثل الممثل العالمى بن أفليك، والنجم العالمى الاسكتلندى جيرارد بتلر، بسبب تجاوز ميزانيتهما، فلم يحضر من القائمة التى تم الإعلان عنها سوى الممثلة العالمية إليزابيث هارلي، ولا شك أن تواجدهم فى مصر خلال هذه الفترة، كان سيساهم بشكل كبير فى إلقاء الضوء على حالة الأمن والاستقرار التى تعيشها البلاد حاليا.