رأت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن سماح السلطات المصرية لسبعة أمريكيين من العاملين في المنظمات الأجنبية الذي يحاكمون حاليا بتهم تتعلق بالعبث باستقرار البلاد، بالسفر يشير إلى قرب نهاية أسوأ أزمة دبلوماسية عصف بالعلاقات المصرية الأمريكية التي ظلت لعقود حجر الأساس في استقرار الشرق الأوسط. وقالت الصحيفة إن سماح مصر الأربعاء لسبعة أميركيين متهمين بالتحريض على الاضطرابات بمغادرة البلاد بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة، يشير إلى نهاية محتملة لأسوأ أزمة دبلوماسية بين واشنطن و القاهرة منذ عقود، ورفع الحظر على سفر الأميركيين، بما في ذلك سام لحود نجل وزير النقل الأمريكي، يشير إلى انخفاض حاد مستوى التوتر في العلاقات بين واشنطن واحدة من أقرب حلفائها، وقد حرصت مصر والولاياتالمتحدة على تجنب تمزق العلاقة الذي يمكن أن يغير في الشرق الأوسط. وأضافت إن معظم الأميركيين المتهمين غادروا البلاد، باستثناء السبعة الذين لجئوا لسفارة الولاياتالمتحدة تجنبا للاعتقال، وقد سمحت لهم السلطات بمغادرة البلاد دون إسقاط التهم الموجهة إليهم، على أن يعودوا في موعد المحاكمة في إبريل القادم، وفي حالة عدم عودتهم، فمن غير المؤكد أن تمضي المحكمة في محاكم المصريين المتهمين دون إثارة الرأي العام. ونقلت الصحيفة عن كمال سعد، الباحث في مركز الشرق للدراسات السياسية:" اعتقد أن المحاكمة كلها سوف تتلاشى في الأسابيع المقبلة.. لا اعتقد أن المتهمين الأمريكيين سوف يعودوا لأي جلسات الاستماع".