خلال الصالون الثقافى لجامعة القاهرة.. الخشت: تطوير التعليم يبدأ بتغيير الامتحانات.. ويعلن تطبيق أسئلة حل المشكلات بالترم الثانى صلاح منتصر: الحرب المعاصرة تحاول احتلال العقول ويجب التحقق من صدق المعلومة التي تجعل للكاتب أو الصحفي مصداقية. قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن عطاء الموسم الثقافي والفني بالجامعة يسير وفق فلسفة محددة وأهداف ترتبط بوثيقة الجامعة للثقافة والتنوير والتي أعدها مجلس الثقافة والتنوير الذي يضم شخصيات ثقافية وفكرية وأكاديمية مرموقة وأقرها مجلس جامعة القاهرة، مشيراً إلى أن الوثيقة تحدد هوية الجامعة ومسارات عملها، وتستعيد فكر الآباء المؤسسين للجامعة. وأضاف "الخشت" خلال انعقاد الصالون الثقافي للجامعة الذي استضاف الكاتب الصحفي الكبير صلاح منتصر، بقاعة الاحتفال الكبري بالجامعة في حوار مفتوح مع الطلاب تحت عنوان "تجربتي مع 65 سنة صحافة"، أنه سيتم ترجمة الوثيقة في العمل الجامعي، ومناهج الدراسة، وطرق التدريس، والامتحانات، والحراك الفني والثقافي للجامعة. وأشار إلى أهمية اللقاء في ضمان ثقافة حوار الأجيال وقبول التعددية والاختلاف كمظهر حضاري يعتمد عليه في تبادل الخبرات والتجارب. ولفت رئيس جامعة القاهرة إلى أن الجامعة تؤمن بالحرية الأكاديمية وحرية الرأي وحرية الصحافة، مؤكداً على أنه لا توجد مزايدة على تلك الحريات. وقال إن الجامعة ترحب بكل الصحفيين والإعلاميين والكتاب، من أجيال مختلفة سواء جيل الشباب الذي يتميز بالطموح والرغبة في التعلم والتطور، أو جيل الكبار الذي يتميز بالخبرة والمعرفة والحكمة. وأوضح "الخشت" أن الطلاب لابد أن تتعدد مصادر معلوماتهم ومعارفهم، موضحاً أن الحقيقة تأتي من جهد متبادل وحوار مستمر، مؤكداً على أن تغيير التعليم لابد أن يبدأ بتغيير الامتحانات. وقال رئيس جامعة القاهرة إن الجامعة بدأت بتغيير نظام الامتحانات إلى البابل شيت، وتسعى لتزويد هذه الطريقة في الامتحانات، بأسئلة تتعلق بحل المشكلات وهي تساعد الطالب على التفكير من خلال إيجاد حلول محتملة صحيحة. وشدد على أن الإجابة النموذجية الموحدة هي أخطر طرق التقويم في التعليم. ومن جانبه قال الكاتب صلاح منتصر، خلال حواره بالصالون الثقافي مع الطلاب والأساتذة، إن قاعة الاحتفالات الكبرى لجامعة القاهرة تحمل تاريخا فكريا وفنيا وأدبيا، مؤكداً على أهمية الحوار المتبادل بين الشيوخ والشباب الذي سيقود المستقبل. وأضاف منتصر أنه عندما يتأمل الإنسان في تاريخه، سيجد أنه ينقسم إلى مجموعة قرارات، إما أن تكون قدرية لا دخل له فيها، أو تكون بإرادته أو مصادفات قد تأتي ويستغلها الإنسان وقد لا يستغلها ويندم عليها. وأشار إلى أهمية القراءة لأنها تغير التفكير وتطوره وتمثل طريق لنجاح الفرد في حياته. وأوضح "منتصر" أنه أصبح من السهل جدا الحصول على المعلومات عن طريق مواقع الاتصال. وأشار منتصر، خلال حواره بالصالون الثقافي، إلى أهمية التعلم بالتأمل، موضحاً أن قادة الصحافة لم يدرسوا الإعلام، ولكنهم عشقوا العمل الصحفي وأحبوه وكافحوا من أجله. وقال إن أكثر من أثر فيه الكاتب إبراهيم الورداني الذي تتميز كتاباته بعنصر التشويق. وأكد أن المستقبل للصحافة الرقمية. وأشار إلى أن الحرب الآن هي محاولة احتلال عقل الإنسان دون الأرض، قائلاً: إن الإرهاب هو التسلل إلى عقل الإنسان وجعله يؤمن بأفكار ومعتقدات وتوجهات معينة. وأكد على ضرورة تحويل العلم إلى وسيلة معرفة. لافتاً إلى ضرورة أن تهتم كليات الإعلام أن بالنظرة المستقبلية إلى جانب الاهتمام باللغة العربية وتقويتها، كما أكد على أهمية التحقق من صدق المعلومة التي تجعل للكاتب أو الصحفي مصداقية.