نشر موقع "القناة السابعة" الإسرائيلي مقالاً للكاتب العنصري "يوسف دورئيل"، قارن فيه بين حرق المصحف الشريف وحرق العلم الأمريكي والإسرائيلي في المظاهرات، واصفاً اعتذار الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن حرق المصحف الشريف في أفغانستان بالاعتذار المهين الذي ليس له معنى بالنسبة لعقلية هؤلاء الرعاع، على حد تعبيره. وقال دورئيل إن أمريكا وإسرائيل لا تفهمان حتى الآن الأسلوب الذي يعمل به الإرهاب الإسلامي، والذي يستغل فيه المحرضون على الشغب أي فرصة لاتهام مسيحي أو يهودي بازدراء الإسلام للانتقام من أي مسيحي أو يهودي يقع تحت أيديهم بغض النظر عن طبيعة هذا الازدراء. وأضاف أن هذا ما حدث مع الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد "صلى الله عليه وسلم" التي نشرتها صحيفة دنماركية، ونسخ المصحف التي ألقيت في المراحيض، والاعتداء الإسرائيلي على المسجد الأقصى، وأخيراً العثور على أجزاء محترقة من المصحف في معسكر تابع لقوات الناتو في أفغانستان. ويقارن دوئيل بين حرق المصحف وحرق العلم الأمريكي والإسرائيلي في المظاهرات، واصفاً اعتذار الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن حرق المصحف في أفغانستان بالاعتذار المهين الذي ليس له معنى بالنسبة لعقلية الرعاع الذين قدم لهم اعتذاره، مشيراً إلى أنه كان يجب على قائد قوات الناتو في أفعانستان أن يجد طريقة لإصلاح خطأ قائده الأعلى ويطلق تحذيرات مشددة لمثيري الشغب، مع إيضاح حماقة أعمالهم وتوقيع عقوبات تتناسب مع ثقافتهم. ويتابع الكاتب الإسرائيلي أفكاره العنصرية قائلاً إنه لم يكن بين زعماء أمريكا من يقول للجنرال جون آلان، قائد الجيش الذي تم إرساله لحفظ الأمن في أفغانستان، ليس هكذا يتحقق في الشرق الأوسط الأمن والسلام... ليس هكذا يمكن وقف التسونامي الإسلامي. وعلى الصعيد الفلسطيني، وضع دورئيل سيناريو لانتفاضة فلسطينية ثالثة، والتي ستشمل برأيه هجوم منسق بين حماس وفتح وعرب إسرائيل، الذين وصفهم بالطابور الخامس من الداخل. وقال دورئيل إن الانتفاضة الجديدة، مثل الانتفاضتين السابقتين، ستأتي مفاجئة لخبراء الأمن القومي في إسرائيل، الذين لا ينتبهون للتنسيق الجديد بين حماس وفتح والطابور الخامس من الداخل: فالإرهابيون الأشرار سيطلقون صورايخ من غزة، والإرهابيون الأخيار سيرسلون الأطفال لإلقاء الحجارة والمولوتوف على السيارات الإسرائيلية، والطابور الخامس من عرب إسرائيل سيتجرأون على المشاركة في الهجمات. وأضاف الكاتب قائلاً: لقد حان الوقت للانتباه، حيث أن عدد المصابين من إلقاء الحجارة أكبر من مصابي الصواريخ، والصورة التي انتشرت في أنحاء العالم، والتي يظهر فيها خمسة جنود إسرائيليين مسلحين يحاولون إلقاء القبض على طفل يلقي بالحجارة، تجسد فقط عجز نظرية القتال حيال هذا النوع من الهجمات. وانتقد الكاتب موقف عرب إسرائيل حيال الهجمة التي تعرض لها جنود إسرائيليون في حيفا بالأسبوع الماضي، مشيراَ إلى أنهم بدلاً من إدانة محاولة قتل الجنود يعلنون بكل صراحة أنهم "يصوتون من حيفا لصالح بشار الأسد وضد إسرائيل".