كشفت دراسة استقصائية حديثة تناولت آراء 1200 أمريكي تجاه 50 ولاية أمريكية عن العديد من المفاجآت حول كراهية الأمريكيين لولايات أمريكية شهيرة، وفي المقابل جاءت ولاية "هاواي" في مقدمة الولايات المحببة إلى الأمريكيين حيث أكدت الدراسة أن 54٪ من المشاركين في الاستطلاع اعترفوا بحبهم للولاية فيما أعرب 10٪ فقط عن كرههم لها. وأظهرت النتائج وجهات نظر مختلفة فالمرأة تميل إلى تفضيل نيويورك وماساتشوستس، في حين أن الرجال يفضلون داكوتا وساوث كارولينا، وايومنج، ومونتانا ولاية ايوا. وجاءت بعض النتائج على أسس سياسية فوفقا للمسح، يميل الأمريكيون الديمقراطيون لولايات هاواي وواشنطن وأوريجون أما الجمهوريون فأعربوا عن عشقهم لولايتي ألاسكا وتكساس، وكراهيتهم المطلقة لولايتي كاليفورنيا وإلينوي. وجاءت ولاية كاليفورنيا في مقدمة الولاياتالأمريكية الأكثر كراهية ووفقا للمسح، فإن 27٪ فقط من الأمريكيين يتمتعون بكوبري جولدن ستايت في كاليفورنيا بالمقارنة مع 44٪ لا يفضلونه. ويرجع كره الأمريكيين للولاية لعدة أسباب فقال "ألبرت كاماريللو"، أستاذ التاريخ في جامعة ستانفورد "أنا فعلا مندهش جدا من الحالة السيئة التي وصلت لها كاليفورنيا مؤكدا أنها تمتلك معدل أعلى من المتوسط من البطالة فضلا عن ارتفاع أسعار سوق العقارات". وجاءت ولاية "إيلينوي" في المرتبة الثانية من حيث كراهية الأمريكيين لها فأظهرت الدراسة أنه في حين أعرب 19٪ فقط من المشاركين في الاستطلاع عن حبهم للولاية إلا أن 29٪ أشاروا الى كرههم الشديد لها مما يجعلها ثاني ولاية أقل شعبية. وبالرغم من أن ولاية أيلينوي شهدت حياة "باراك أوباما"، الرئيس الأمريكي، إلا أنها لا تتمتع بشعبية من جانب الجمهوريين وأفادت التقارير بأن 13٪ من المحافظين المشاركين في الاستطلاع أعربوا عن حبهم للولاية مقارنة ب48٪ من الليبراليين. وجاءت ولاية "نيو جيرسي" الأمريكية في المرتبة الثالثة من حيث الولاية الأقل شعبية فيعتقد أن السبب وراء كراهية الأمريكيين لها هو إتمام عمليات ضخ الغاز بها والمنطقة الصناعية فيها فضلا عن كونها أكبر ولاية من حيث الكثافة السكانية. ووفقا للتقرير جاءت ولاية "ميسيسيبي" في المرتبة الرابعة في الكراهية على الرغم من كونها مدينة صغيرة ساحرة وتعد موطنا لعدة مجموعات من مواقع التراث الأفريقي الأمريكي، فضلا عن المتاحف ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن المشي في شوارع عاصمة الولاية يمثل أخذ جولة عبر التاريخ الأمريكي. وأظهر التقرير أن الولاية الخامسة من حيث كراهية الأمريكيين لها كانت من نصيب ولاية "يوتا" التي تقع جنوب غرب البلاد ويرجع سبب الكراهية إلى صرامة القوانين على تناول الخمور وسمعتها الدينية.