أعلن الجيش الامريكى اليوم الاثنين انه تمكن من إستعادة رفات الرقيب أحمد الطايع ، آخر فرد فى قائمة القوات الامريكية للمفقودين فى العراق، حيث كان ضمن عداد المفقودين منذ عام 2006. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية أن الرفات تخص الرقيب بالجيش الأمريكى أحمد الطايع - العراقى الاصل- والذي كان يخدم ضمن صفوف القوات الامريكية فى العراق كمترجم ، وذلك قبل أن يتم إختطافه بواسطة مسلحين فى عام 2006 حينما تسلل خارج القاعدة الامريكية الذي كان يخدم بها لزيارة زوجته العراقية فى بغداد ، وسط تصاعد حدة حركات التمرد فى البلاد فى ذلك الوقت . ونقلت الصحيفة عن أفراد عائلة الطايع - التي إستقرت فى مدينة "أن أربور" بولاية ميتشيجان الأمريكية عقب مغادرتها العراق - قولهم: "إن الطايع إلتقى زوجته خلال زيارته للعراق عقب إعدام الرئيس العراقى السابق صدام حسين ، قبل انضمامه للقوات الامريكية فى عام 2004 كمترجم خاص للجيش الأمريكي بالعراق" . وكان الجيش الامريكى قد أرسل الطايع للخدمة فى العراق فى عام 2005 للعمل ضمن فريقه فى إعادة بناء المدن العراقية المنكوبة فى العاصمة بغداد، حتى تم اختطافه فى العام الذي يليه . وأشارت الصحيفة -وفقا لمصادر مطلعة على الواقعة - الى أن الطايع تجاهل التحذيرات بشأن عدم التسلل من القاعدة الامريكية ، وذهب لزيارة زوجته حيث قام مسلح ملثم الوجه بإختطافه ، مما دفع القوات الامريكية الى تمشيط مناطق واسعة من مدينة بغداد فضلا عن إغلاقها عدة مناطق إخرى للعثور عليه . وأضافت الصحيفة أن الجيش الامريكى قام - عقب عدة أيام من البحث - بإعتقال أربعة من مختطفيه، غير أن المختطفين كانا قد سلمواالطايع الى مجموعة مسلحة أخري قامت بدورها بنقله الى معقل الشيعة فى جنوب العراق . وأشارت الصحيفة الامريكية فى ختام تقريرها إلى أن الرقيب الطايع كان آخر فرد فى قائمة القوات الامريكية للمفقودين فى العراق، غير أن هناك العديد من المدنين ومن ضمنهم مواطنيين أمريكيين كانوا يشاركون فى إعادة بناء العراق ،ما زالوا فى عداد المفقودين.