أكدت سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي أن تقرير ممارسة أنشطة الأعمال الذي أطلقه البنك الدولي انتهى فى نهاية مايو الماضي، مشيرة إلى أن كافة الإصلاحات الأخيرة التى قامت بها الحكومة بعد ذلك التاريخ لم يتضمنها التقرير ومنها قانون الاستثمار الجديد واللائحة التنفيذية لقانون الاستثمار وتعديلات قانون الشركات. وأضافت أنه لم يتضمن التقرير، إلا الإصلاحات المتعلقة بحماية المستثمرين، وتعديل اللائحة التنفيذية لقانون الشركات وأيضًا الإصلاحات التى قامت البورصة وهيئة الرقابة المالية. كانت نصر عقدت مساء اليوم، الثلاثاء، عقب عودتها من محافظة المنيا، اجتماعًا عبر الفيديو كونفرانس مع مجموعة البنك الدولى فى واشنطن، بمناسبة الذكرى ال15 لإطلاق تقرير ممارسة أنشطة الأعمال، بحضور منى زوبع، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وممثلين عن مؤسسة التمويل الدولية. وأوضحت الوزيرة، أن مجموعة البنك الدولي أصدرت الطبعة الأحدث من التقرير بعنوان: الإصلاحات وخلق الوظائف الذي يبين أن مصر قد نفذت عددًا من التحسينات، حيث نفذت مصر 29 إصلاحاً، في حين نفذت الأردن (19 إصلاحاً)، وتونس (19 إصلاحاً)، والجزائر (16 إصلاحاً)، وجاء أفضل أداء حققته مصر في مجال استخراج تراخيص البناء؛ إذ احتلت المركز ال66 عالميًا، حيث على سبيل المثال، تبلغ تكلفة استخراج تراخيص بناء مستودع وتشييده في مصر 1.9 بالمائة فقط من قيمة المستودع، مقارنةً بمتوسط منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البالغ 4.3 بالمائة، كذلك، فقد تم إجراء عدة تحسينات في مجال الحصول على الائتمان، تشمل تأسيس مكتب ائتمان خاص أحرز أعلى تصنيف على مؤشر مدى عمق المعلومات الائتمانية، 8 نقاط، مقارنةً بالمتوسط الإقليمي البالغ 4.8 نقطة فقط. كما في مجال بدء النشاط التجاري، فقد نفذت مصر سبعة إصلاحات خلال السنوات الأخيرة أدت إلى خفض وقت وتكلفة بدء النشاط التجاري إلى أكثر من النصف، ليبلغ 14.5 يوماً و7.4 بالمائة من دخل الفرد بدلاً من 39.5 يوماً و65.6 بالمائة من دخل الفرد منذ 15 عاماً. وذكرت الوزيرة، أن مصر اعتمدت خلال العام الماضي عدداً من الإصلاحات الرئيسية في بيئة الأعمال، من بينها إصلاح يهدف إلى تحسين مناخ الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث أشاد التقرير، بحماية المستثمرين الأقلية، وتعزيز حقوق المساهمين الأقلية ودورهم في القرارات الرئيسية للشركات، حيث تحتل مصر حاليا المركز 81 عالمياً في هذا المجال. وأشارت الوزيرة إلى أن الوزارة تحركت فى التوقيع الالكترونى داخل مركز خدمة المستثمرين، مقدمة شكرها لوزارة المالية لمساهمتها فى التوقيع الإلكترونى داخل المركز مما سهل عملية التأسيس الالكترونى للشركات. من جانبه، صرح وليد لبادي، المدير القطري لمصر لدى مؤسسة التمويل الدولية: "لقد أجرت مصر خلال السنوات القليلة الماضية إصلاحات اقتصادية طموحة ساعدت على تعزيز ثقة المستثمرين واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية إلى البلاد؛ حتى أن مؤسسة التمويل الدولية قد ضاعفت استثماراتها في مصر هذا العام إلى ثلاثة أضعاف". وصرّح الدكتور ميرزا حسن، عميد مجلس الإدارة التنفيذي لدى مجموعة البنك الدولي، "هناك دلائل على أن الإصلاحات الاقتصادية في مصر قد بدأت تؤتي ثمارها، إذ نشهد زيادة في تدفق الإستثمارات إلى مصر، وخاصة في قطاعي الطاقة والصناعة ". وأضاف: "أثق بأننا سوف نشهد قريبًا تدفق المزيد من الاستثمارات وتوفير فرص العمل. فإنّ خطوات الإصلاح الشاقة التي بدأتها مصر قد أعادت الحيوية للسوق المصري، الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد."