كشف الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، تفاصيل جديدة عن ملامح امتحانات نظام الثانوية العامة الجديد، المزعم تطبيقه بدءًا من العام الدراسي المقبل. ولفت شوقي، في تصريحات صحفية له اليوم الثلاثاء، إلى أن ما تسرب عن ملامح نظام الثانوية الجديد ليس كاملًا ومن الخطأ تسريبه في هذا التوقيت. وأوضح شوقي أنه سيتم تغيير نظام التقييم المعتمد على امتحان قومي موحد "الثانوية العامة" واستبداله بنظام آخر أكثر دقة يقيس المهارات الحقيقية ومخرجات التعلم عبر ثلاث سنوات بشكل تراكمي. وأشار شوقي إلى أن هذا النظام يخلصنا من الدروس الخصوصية ويستعيد الطلاب والمعلمين في المدارس ويغير فلسفة التعليم من المجموع فقط إلى المجموع مع التعلم الحقيقي. وأضاف شوقي أنهم وجدوا حلولًا متكاملة لقضية البنية التحتية للاتصالات وسوف يكون كل طالب متصل بالإنترنت أثناء أداء الامتحانات، وستفصل الامتحانات والتصحيح عن معلم الفصل الذي يتلخص دوره في تدريب الطلاب على المادة لكي يحصلوا على أعلي الدرجات. وأوضح شوقي أنه سيتم تصحيح كل سؤال من قبل مصححين اثنين لا يعرفون بعضهما، وربما ثلاثة للفصل بينهما، مؤكدا أنه يعمل مع أجهزة الدولة على تشفير المعلومات. وتابع أن كل الامتحانات ستكون بنظام الكتاب المفتوح وبالتالي لا رجعة لنظام الحفظ والتلقين والإجابة النموذجية والدروس الخصوصية والضغط على الأهالي بأعمال السنة ولا رجعة للتظلمات من أخطاء التصحيح. وأكد شوقي الانتهاء من الأمور الخاصة بتدريب المعلمين علي هذا النظام وكذلك الطلاب، موضحا أن الامتحانات لن تقتصر على الاختيار من متعدد ولكن سيسمح بالكتابة النثرية والمقالات ويلغي المخازن والمطابع والتسريب واللجان والكنترولات. ونوّه شوقي بأن هذا النظام يحتاج إلى موازنة لبنائه لأنه الحل الوحيد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أجل تحسين مخرجات نظام التعليم الحالي، مشيرا إلى أنه وضع موعد لإنهائه ولم يكن ليلام ويوضع تحت كل هذا الضغط إذا لم يفعل ذلك.