البلطجة.. السلعة الرائجة منذ 28 يناير 2011، تفشت وبشكل كبير فى أماكن متفرقة فى الجمهورية، تعانى محافظة المنيا من عمليات البلطجة والسرقات والعديد من أشكال الجرائم الأخرى التى يعد الانفلات الأمنى سببا رئيسيا لظهورها. ظهر ذلك جليًا فى الخلافات الدامية والمميتة التى نشبت بين العديد من العائلات فى المراكز المختلفة بالمنيا ومحاولات السرقة والخطف. رصدت "بوابة الوفد" أهم الأماكن التى تعانى من تكرار عمليات البلطجة والمشاكل الكبيرة بين أصحاب السوابق والبلطجية، الذين يسببون ذعرا للأهالى، والتى ضمت قائمتها كلا من: منطقة أبو هلال والسلخانة ومنطقة العزب، والتى تعد من أهم المناطق الشعبية بالمنيا، والتى تعانى من عدم وجود مراكز شرطة بها أو حتى وجود أى نوع من التمركز لدوريات الشرطة بها مما يعد عاملا رئيسيا لسهولة سقوط أحد الأفراد قتيلا عند حدوث أي مشكلة. وشهدت الفترة الأخيرة عدة جرائم بالمنيا، جاء على رأسها قيام ملثمين باختطاف صفوت عبده مرشد 35 سنة جزار أثناء قيامه ببيع اللحوم بقرية مرزوق بعد إطلاقهم للعديد من الطلقات النارية لتفريق الأهالى من حوله، وبعد اختطافه بساعة قام المختطفون بالاتصال من تليفون المختطف على تليفون والده عبده مرشد وطلبوا فدية 500 ألف جنيه، لإعادته وتقدم والده ببلاغ لمركز شرطة مطاى باختطاف نجله وطلب فدية لإعادته. وكعادة تلك الجرائم فاوض أشقاء وأقرباء المختطف المختطفين ونجحوا فى تخفيض مبلغ الفدية من 500 ألف جنيه إلى 150 ألف جنيه تم تركها فى مكان معلوم للمختطفين وبعدها بساعات تم إعادة المختطف. لم يتوقف الأمر على المدنيين، حيث قام بعض البلطجية الشهر الماضى باستدراج لواء شرطة مختار رشاد الزينى طبيب مصلحة السجون بالمنيا بحجة توقيع الكشف الطبى على أحدى المرضى بقرية ماقوسة ثم قاموا باختطافه وطلب فدية قدرها 500 ألف جنيه لإعادته، وتفاوض أهل المختطف مع البلطجية وتمت إعادته بعد 3 أيام من اختطافه بعد دفع الفدية المقررة. وفى سياق ثالث واستغلالا لحالة الاحتقان الطائفى التى سيطرت على محافظة المنيا لفترة قام مجهول بقتل شاب قبطى الأربعاء الماضى يدعى أنسى يحيى 25 سنة مقيم بقرية صفط اللبن إحدى قرى مركز المنيا رميا بالرصاص فى ظروف غامضة. تعدى الأمر لحوادث لم تكن تعرف من قبل كحوادث سرقة المحلات التجارية، خاصة محلات الذهب وسرقة حقائب السيدات فى الشوارع والتى زادت منذ اندلاع الثورة، كسرقة محلات الاتصالات فى ساعات الذروة أمام أعين الجميع من قبل ملثمين وبلطجية ولم يستطع رجال الأمن حتى الآن القبض على المتهمين. بل امتد لسرقة السيارات من أمام منزل أصحابها أو سرقة محتويات السيارات من حقائب وأجهزة محمول ومبالغ مالية فى غفلة من أصحابها، مثلما حدث مع طبيب يدعى منصور سرير أثناء عودته من عيادته الخاصة حيث قام بركن سيارته أمام منزله وبعد دخوله المنزل بخمس دقائق قام المجرمون بفتح السيارة وسرقتها فى وقت ضئيل جدا وقد قام بعمل محضر فى قسم الشرطة بالواقعة ولكن لم يتم التوصل إلى الجانى حتى الآن. ليس هذا فحسب بل انتشرت حوادث خطف الحقائب من السيدات والتى ساعد عليها انتشار الموتوسيكلات الصينى غير المرخصة والموتوسيكلات التى تمت سرقتها من مخازن المرور ومحلات بيعها أثناء الثورة.