شهد إقليم كتالونيا أمس حالة من الشغب والفوضى بعد اندلاع أحداث العنف ووقوع مشاجرات بين النقابيين والانفصاليين؛ حيث خرج عشرات الآلاف من الكتالونيين إلى الشوارع الليلة الماضية وتم الاعتداء على محطة إذاعية مؤيدة للاستقلال واضطر الصحافيون إلى حصر أنفسهم في الداخل. وقد أعلنت الحكومة الإسبانية أمس السيطرة على كتالونيا بعد حل برلمانها وإقالة الحكومة وحددت موعدا للانتخابات فى 21 ديسمبر، ودعا رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى إلى جلسة طارئة، وكان سارع إلى الرد عبر موقع تويتر مؤكدا أن مدريد "ستعيد الشرعية" فى كتالونيا. وتروي صحيفة ديلي ميل البريطانية تفاصيل استعادة مدريد قبضتها على إقليم كتالونيا، حيث تم نقل رئيس الشرطة الإقليمية فى كتالونيا جوزيب ترابيرو من منصبه وسط مخاوف من أن الشرطة المحلية ستقاوم القوة الوطنية، وخشية حدوث المزيد من العنف فى حالة رفض أى من وزراء حكومة الإقليم قرار الإقالة. وقد سحب رئيس الوزراء ماريانو راخوي كبار مسؤولي الشرطة في الإقليم من سلطاتهم، وسيطر على الخدمة المدنية والمالية ووسائل الإعلام العامة قبل قرار إعلان الانتخابات في نهاية ديسمبر. وقد حذر كبير نواب العموم فى إسبانيا من أن السياسيين المحليين المسؤولين عن الاستقلال قد يواجهون تهمة الخيانة والسجن لمدة تصل إلى 25 عاما مع اعتقالات مقررة فى وقت مبكر من يوم الاثنين. وقد توجه آلاف المتظاهرين النقابيين إلى ساحة بلازا دي كولون في مدريد، حيث دعوا إلى الحكم بالسجن على رئيس إقليم كتالونيا كارليس بويغديمونت. وأعلن السيد راخوي أنه أقال الحكومة المحلية على شاشة التلفزيون الليلة الماضية، مضيفا أن "الحكومة المركزية ستتولى سلطات الإدارة الكتالونية". وأضاف راخوي: "أن إسبانيا تعيش في يوم حزين. ونحن نعتقد أنه من المُلح الاستماع إلى المواطنين الكتالونيين، إلى كل منهم، حتى يتمكنوا من تقرير مستقبلهم ولا أحد يستطيع أن يتصرف خارج القانون نيابة عنهم" وقد تم تعيين نائبة الرئيس راخوي "سورايا ساينز دي سانتاماريا" في الحكومة الكتالونية حتى انعقاد الانتخابات المحلية.