أدان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في بيان صدر اليوم السبت "إمعان إسرائيل في استخدام العنف ضد الاحتجاجات اللاعنفية" للفلسطينيين، معتبرا ان "الصمت الدولي" ساهم في "الاستهتار" الاسرائيلي بحياة الفلسطينيين. وأصدر فياض هذا البيان عقب مقتل شاب فلسطيني الجمعة برصاص الجيش الاسرائيلي في بلدة الرام القريبة من القدس، وحمل فياض الحكومة الاسرائيلية المسئولية الكاملة عن عملية القتل التي وصفها ب"الجرمية". وقال فياض إن اسرائيل "تتعامل مع الاحتجاجات السلمية في شوارع وميادين تل أبيب دون أي عنف، في حين تمعن حكومة إسرائيل في استخدام العنف القاتل ضد أبناء شعبنا في القدسالشرقية ومحيطها وسائر الأرض الفلسطينية المحتلة، وكأن قتلهم مباح". وأضاف أن "صمت المجتمع الدولي وعدم قيامه بالجهد المطلوب لإلزام إسرائيل بوقف سياسة العنف التي تمارسها ضد شعبنا والتصدي لمخاطرها، ساهما في مزيد من الاستهتار الإسرائيلي بحياة أبناء شعبنا وارتكابها لهذه الجريمة". وقال إن "عدم مساءلة إسرائيل هو الذي أدى إلى استمرارها في هذه السياسة وعدم التوقف عن التعامل مع نفسها كدولة فوق القانون وفوق المساءلة". وأضاف: "سبق أن حذرنا، وفي أكثر من مناسبة، كافة مكونات المجتمع الدولي وعلى جميع المستويات، خاصة اللجنة الرباعية، من مخاطر الصمت على سياسة إسرائيل المتمثلة في استمرار استخدام العنف ضد الاحتجاجات اللاعنفية". واتهم فياض المجتمع الدولي، خاصة اللجنة الرباعية الدولية، بعدم التعامل مع هذه المخاطر ب"الجدية المطلوبة، وعدم التدخل الفعلي لإجبار إسرائيل على وقف اعتداءاتها". وقال "وبدلاً من ذلك، استمر تركيز هذه اللجنة على محاولات إحياء العملية السياسية رغم إدراكها بعدم جدوى هذه المحاولات، سيما في ظل عدم توفر عناصر نجاحها". وأدان فياض ما وصفه ب"العجز الدولي وعدم بذل أي جهد فعلي لوقف الممارسات العنصرية الاسرائيلية". وشارك مئات الفلسطينيين اليوم في جنازة الشاب الفلسطيني طلعت عبد الرحمن رامية (23 عاما) الذي قتل امس الجمعة برصاص الجيش الاسرائيلي في مواجهات اندلعت عند مدخل بلدة الرام المحاذية لمدينة القدس.