أكد رئيس لجنة تضامن النواب الدكتور عبد الهادى القصبى، أن اللجنة انتهت من قانون ذوى الشهداء وأرسلته إلى الأمانة العامة للعرض على المجلس مقدما تعازيه للقيادة السياسية ووزير الداخلية وللشعب المصرى ولجميع الشهداء فى الحادث الإرهابى بالواحات، والذى راح ضحيته العشرات من رجال الشرطة البواسل. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة التضامن لتكريم عدد من شباب مصر من المبتكرين، وطالب القصبى، الحضور بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الضحايا، مؤكدا أن هذا الحادث لن يثنينا على استكمال مسيرة بناء الوطن. حضر الاجتماع، وكيلا لجنة التضامن الدكتورة مهجة عبد العزيز ورشا رمضان، والنائب هانى مرجان، والنائب محمد أبو حامد شهده، وممثلون عن عدد من الوزرات منها التضامن والتعليم العالى والبيئة والتجارة والصناعة، منهم نيفين جامع رئيس جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وحاتم العشرى جهاز المشروعات الصغيرة ومجدى لاشين رئيس التلفزيون وأحمد سليم الأمين العام للهيئة الوطنية للصحافة والإعلام وعبد الله حسن وكيل أول وزارة ووكيل الهيئة الوطنية للصحافة. وأضاف القصبى أن هذا الحادث جعلنا نشعر بألم شديد ولكن لن يزيدنا إلا قوة وصلابة وتصميما لمواجهة الإرهاب، ووجه رئيس لجنة التضامن رسالة إلى ممولى الإرهاب وأعداء الإنسانية قائلا: الشعب المصرى تلقى رسالتكم المخزية ورده عليكم هو البناء والعمل والتوحد خلف القيادة السياسية صفا واحدا بقوة وعزيمة وصلابة لاستكمال مسيرتنا. وأكمل القصبى أن هذا الاجتماع يبحث دور منظمات المجتمع المدنى لتنمية المهارات الإبداعية والابتكارية وبحث السياسات والإجراءات التى تنتهجها الوزارات المختلفة نحو تشجيع وتنمية مهارات هؤلاء المخترعين والذين بعدوا حائط صد وأمان لمصر من تلك المؤامرات ونوجه رسالة للعالم أننا لن ننسحب من معركة التنمية، وقدم القصبى التحية للأسرة التى تقدم شاب معطاء للوطن وأطالب رئيس مجلس الوزراء بوضع خطة واضحة لاستثمار عقول شباب مصر مطالبا المسئولين عن تحديد سن معين لدعم الشباب بتغيير تلك الآلية، مشيرا إلى أن الإبداع ليس له سن ومن الممكن أن يكون فى سن مبكرة، لذلك يجب الانتباه إلى تلك النقطة وتزمنا مع دعمنا للشباب أوجه التحية للقيادة السياسية على عقدها لمنتدى شباب العالم والذى يعد منصة لتبادل الثقافات والحضارات، وأوجه التحية لوسائل الإعلام وأطالبها بتسليط الضوء على تلك النماذج المشرفة. وأكدت جيهان فرحات رئيس المجلس المصرى للابتكار والإبداع، أن لدينا مجموعة من الشباب لديهم مستقبل قوى قريبا لدورهم فى الابتكار والإبداع بمختلف المجالات وأقدم الشكر لأولياء الأمور الذين أثبتوا أنهم قادورن على إنتاج جيل ناجح ومتميز. وأضافت نيفين جامع رئيس جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، أن الجهاز لديه محور مهم وهو ريادة الأعمال والحاضنات لأحداث تنمية حقيقية فى قطاع المشروعات الصغيرة، ولذلك نحن نرعى ونهتم بالابتكارات والقدرات المتميزة ونقدم لهم الدعم الفنى والمادى. كما أشار الدكتور عبد الله حسن وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة أن لدينا 65% من نسبة السكان من الشباب وهم بعدوا القوة الضاربة لهذا المجتمع فهم أمل المستقبل وندعمهم بشتى الطرق لدفعهم للإمام وليكونوا عناصر فاعلة فى المجتمع وأدعو الجمعيات الأهلية لزيادة دورها بجانب الدولة لدعم تلك المواهب. وفى ختام الجلسة استعرض أكثر من 16 شابا من شباب المبتكرين والمخترعين جهودهم فى اختراع أجهزة تستخدم للعلاج ولمساعدة المكفوفين ولتوفير الطاقة وغيرها لخدمة المجتمع المصرى ومن ضمنها إحدى الاختراعات للتحكم بالأجهزة الطبية عن بعد المخترع د. تامر منير ناصف رئيس جمعية مهندسى الكهرباء والإلكترونيات العالمية بأمريكا أعلن عن رعاية رئيس لجنة التضامن لمنحة مقدمة إلى 10 مشاريع طلابية من فكرة إلى منتج صناعى لمدة عام بدعم يصل إلى 10 آلاف دولار لكل مشروع، وتوفير الدعم التقني لها مع تدريب 5 مشرفين بأمريكا فى هذا الصدد، كما سيتم منح 26 جهازا على مستوى الجمهورية لتشخيص سرطان الثدي تحت إشراف لجنة التضامن. وفى ختام الاجتماع كرم رئيس اللجنة، هؤلاء الشباب لدورهم المتميز فى تلك الاكتشافات التى تخدم مجتمعاتنا وفى لفتة طيبة تنازل رئيس اللجنة عن مقعده لبضع دقائق للاستماع إلى الطفل سيف الله محمد جلال 11 عاما أصغر مخترع مصرى لتقديم اختراعه لتنقية المياه. واختتم القصبى حديثه: إننا أولى بشبابنا وسوف يرفع كشفا بأسماء المخترعين إلى رئيس المجلس بطلب مشاركتهم فى منتدى شباب العالم.