قال وزير الصحة والسكان، أحمد عماد الدين راضي، انه بعد ميكنة مكاتب الصحة والتي يبلغ عددها 4274 مكتباً تمت معرفة أسباب الوفيات الحقيقية والتي أظهرت أن الوفاة بسبب السكتات الدماغية تأتي في المرتبة الثانية من أسباب الوفيات بمصر بعد الوفاة بأمراض القلب والتي تحتل المرتبة الأولي في الوفيات. وأعلن «راضي» عن تشكيل اللجنة القومية المصرية لعلاج السكتات الدماغية، تضم أساتذة من الجامعات المصرية ووزارة الصحة ممثلة في هيئة التأمين الصحي وأمانة المراكز الطبية المتخصصة والمعاهد التعليمية والمؤسسة العلاجية والمجالس الطبية المتخصصة بهدف اتخاذ قرارات مناسبة من شأنها التوسع بمراكز علاج السكتات الدماغية بجميع محافظات مصر. كما أعلن عن افتتاح وحدة لعلاج السكتات الدماغية بمستشفى هليوبوليس بمصر الجديدة غداً، لافتاً إلى انه تم افتتاح قسم بمستشفى المطرية خلال الفترة الماضية، جاء ذلك خلال افتتاح وزير الصحة والسكان أمس، مؤتمر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للسكتة الدماغية المنعقد فى القاهرة والذي يختتم اليوم. وأشار «راضي» إلى انه كلف مستشار الصحة للرعايات المركزة بضرورة تخصيص قسم بداخل الرعايات بجميع المستشفيات المقرر افتتاحها خلال الفترة القادمة والتى يبلغ عددها 31 قسماً حرصاً على توفير كافة الرعاية الطبية لمثل هذه الحالات، مؤكداً انه لن يكون هناك رعاية مركزة فى مصر إلا وبها قسم لعلاج حالات السكتات الدماغية. وأوضح وزير الصحة والسكان انه سيتم تفعيل بروتوكول إدارة علاج السكتات الدماغية، وسيتم توزيعه على كافة مستشفيات الوزارة بجميع المحافظات، مؤكداً انه وجه بسرعة الانتهاء من عملية الإفراج الجمركى عن الأدوية الخاصة بعلاج السكتات الدماغية. وتابع وزير الصحة والسكان انه سيتم إضافة وحدات السكتات الدماغية إلى الخريطة الصحية للوزارة و التى تم إنشاؤها لأول مره بمصر لإتاحة البيانات لمتخذي القرار. وقال انه تمت زيادة عدد المستشفيات التي تعالج السكتة الدماغية بنسبة 57 %، كما زاد عدد وحدات علاج السكتة الدماغية إلى أكثر من 200%، وبحلول نهاية عام 2018، سيتم افتتاح 53 وحدة جديدة لعلاج السكتة الدماغية في كافة أنحاء البلاد. الجدير بالذكر ان البرنامج القومي لعلاج السكتة الدماغية يغطي حوالي 17 محافظة ويسعى إلى الوصول إلى 27 محافظة بنهاية عام 2018، حيث تم إطلاقه في يونية 2016 بهدف خفض عدد الوفيات ومواجهة المضاعفات الصحية لحالات الإصابة بالسكتة الدماغية وتخفيف العبء الاقتصادي الناجم عن حالات الإعاقة أو الموت التي يسببها هذا المرض. وعلى هامش المؤتمر واحتفالاً باليوم العالمي للسكتة الدماغية تسعى وزارة الصحة المصرية إلى زيادة الوعي حول «أهمية كل ثانية» في إنقاذ حياة مريض السكتة الدماغية.