التمويل الأجنبى أزمة المخرجين فى إفريقيا

شهدت فعاليات اليوم الثالث لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية العرض الأول لمسابقة الأفلام القصيرة بقصر ثقافة الأقصر وأقيمت ندوة عقب العروض مع المخرجين آداما سالي مخرج فيلم "الذهب الأبيض" من بوركينا فاسو ورنجانو نيوني مخرجة فيلم "موانزا العظيم" من زامبيا والجزائري عبد النور زحزاح مخرج فيلم "أراجوز"، وأدار الندوة الناقدان أشرف بيومى وشريف عوض.
وتحدث المخرج آداما سالي عن فيلمه "الذهب الأبيض" والذي صنعه في المغرب في ستة أيام أثناء دراسته للسينما هناك، وأكد أنه أراد أن يناقش مشكلة الهجرة غير الشرعية وربطها بظروف بلده متعمدا إبراز ثقافتها ومشاكلها.
كما تحدثت المخرجة رنجانو عن فيلم "موانزا العظيم" وأكدت أنها تأثرت في صناعة هذا الفيلم بفترة طفولتها التي عاشتها في زامبيا وكانت تريد أن تعكس ظروف هذه الطفولة في الفيلم الذى استغرق تصويره عشرة أيام من أصعب أيام العمل بالنسبة لها.
وأكد المخرج الجزائري عبد النور زحزاح أنه يتمنى أن يرى إنتاج سينمائى جزائري بالكامل لا تدخل فيه التمويلات الخارجية.
ووافقته في ذلك رنجانو التى أكدت أن هناك عدة دول تتعاون مع السينما الزامبية في مجال الإنتاج المشترك وتمنت أن يكون هناك قوانين خاصة ولوائح لعملية والتمويل الخارجى ليظهر مشروع سينمائي متكامل.
وتحدث الحضور عن قدرة مهرجان الأقصر على أن يكون بداية التعارف السينمائي بين مصر ودول أفريقيا وهل من المتوقع أن يكون هناك إقبال لفتح السوق في مصر للأعمال الأفريقية.
وهو ما رد عليه المخرج البوركيني آداما سالي بأن السينما بلا حدود فهناك أفلام تصنع في البرازيل وتشاهد في القطب الشمالي ولذا يتمنى أن يتم هذا التواصل والتواجد في مصر.
وأضاف الناقد أشرف بيومي الحديث أنه يتمنى بالفعل أن يرى في مهرجان الأقصر بدورته المقبلة ملتقى كبير للجهات الداعمة والمشاركة فى الانتاج من شتى أرجاء أفريقيا حتى تتحقق حالة من التواصل بين جهات الإنتاج وهو ما يؤدى الى مشاريع سينمائية جادة مؤكداً أن المهرجان ليس من أجل مشاهدة الأفلام ولكن من أجل التواصل وتبادل الخبرات الثقافية.