قامت مؤسسة مجدى يعقوب للقلب، بالتعاون مع الجمعية المصرية لرعاية مرضى قصور عضلة القلب، ومؤسسة كارديو أليكس، والجمعية المصرية لأمراض القلب، وشركة نوفارتس للأدوية بإطلاق حملة «حِبْ الحياة» التى تهدف إلى تسليط الضوء على مرض قصور عضلة القلب وأحدث التطورات العلاجية، لتمنح الحملة أملاً جديدًا للمرضى نحو حياة أفضل وتشجع المصابين ومن يتولى رعايتهم على مناقشة أعراض المرض مع أطبائهم، فيجب ألا يكون قصور عضلة القلب عائقاً يمنع المرضى من عيش الحياة التى يحبونها. صرح الدكتور مجدى يعقوب، أستاذ جراحة القلب والصدر بكلية لندن الإمبراطورية، بأن مرض قصور عضلة القلب ما زال يستشرى بلا هوادة، وفى مقابل هذا الانتشار المستمر للمرض، أدى استخدام توليفة من العقاقير وأجهزة مساعدة بطين القلب الأيسر إلى تحسين توقعات إصلاح كل من التغيرات البنيوية والوظيفية التى تحدث فى القلب، ويعد استخدام النوع الأنسب من العلاج فى الوقت المناسب أمرًا ضروريًا لتخفيف الأعباء الناتجة عن الإصابة بقصور عضلة القلب. صرح الدكتور محمد صبحى، أستاذ أمراض القلب بجامعة الإسكندرية ورئيس مؤسسة كارديو أليكس «يمثل قصور عضلة القلب مشكلة صحية كبيرة تتفاقم حجمها على مستوى العالم، حيث يعانى من هذا المرض 60 مليون شخص، حوالى 50% من المرضى معرضون لخطورة الوفاة خلال خمس سنوات من التشخيص. وأضاف «تتطلب حالات المرضى تكرار الحجز فى المستشفى، مما يزيد معدل الوفيات، ويشكل عبئاً اقتصادياً مستمراً، ويؤثر سلباً على جودة الحياة. قال الدكتور سامح شاهين، أستاذ أمراض القلب بجامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب «حوالى 63% من مرضى قصور عضلة القلب يعانون من أعراض الاكتئاب. لذلك، يلعب مقدمو الرعاية، بجانب أساليب وسلوكيات الرعاية الذاتية، دورًا هامًا فى حياة المصابين». وأوضح «أن المرضى فى مصر لا يعلمون الكثير عن حالتهم المرضية، والعديد منهم يعتقد أن قصور عضلة القلب يعتبر ببساطة نتيجة طبيعية للتقدم فى السن ولذلك لا يسعون للعلاج. وأشار الدكتور محمود حسنين، أستاذ أمراض القلب بجامعة الإسكندرية ورئيس الجمعية المصرية لرعاية مرضى قصور القلب: «قامت الجمعية المصرية لأمراض القلب بدراسة موسعة على مستوى الدولة لمدة عامين بالتعاون مع الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، وبمشاركة أكثر من 2.145 مريض. وكشفت هذه الدراسة أن مرضى قصور القلب المصريين يصابون بالمرض قبل نظرائهم الأوروبيين بحوالى 10-13 عاماً، وأن حوالى 60% من المرضى مدخنون». وأشار الدكتور مجدى عبدالحميد، أستاذ أمراض القلب بجامعة القاهرة ورئيس مجموعة عمل قصور عضلة القلب وسكرتير عام الجمعية المصرية لأمراض القلب «حوالى 50% من مرضى قصور عضلة القلب الذين يحجزون فى المستشفيات معرضون للوفاة خلال خمس سنوات من التشخيص ويهدف علاج المصابين بقصور عضلة القلب إلى تحسين حالتهم الإكلينيكية، وقدراتهم الوظيفية، وجودة حياتهم، وتجنب حجزهم فى المستشفى، والحد من معدلات الوفاة». وأكد الدكتور حسام قنديل، أستاذ ورئيس قسم أمراض القلب بجامعة القاهرة «على مدار الأعوام الماضية، فشلت معظم التجارب الإكلينيكية فى الحد من معدل الوفيات أو تحسين جودة الحياة، الأمر الذى جعل الكثيرين فى المجال الطبى يعتقدون أن تطوير علاجات جديدة بات مستحيلاً. وجدير بالذكر أن أجهزة تنظيم ضربات القلب والقلوب الصناعية والتى تمثل نوعين من الحلول العلاجية المتاحة لقصور عضلة القلب، باهظة التكاليف». سجلت دراسة PARADIGM-HF التى أُجريت مؤخرًا باستخدام عقار ساكوبتريل/فالسارتان نتائج إيجابية وأظهرت تحسناً عاماً فى علاج قصور عضلة القلب، مما يؤكد أن هذا العقار يعد إنجازاً علاجيًا هاماً واستخدام هذا العقار الجديد، بجانب الأدوية الحالية، يعمل على خفض معدلات الوفاة وتحسين جودة الحياة بما يصل إلى 20% لبعض المرضى. وقال الدكتور عادل الاتربى أستاذ أمراض القلب بجامعة عين شمس، إن برنامج FortiHFy، الذى يشمل أكثر من 40 دراسة إكلينيكية جار تنفيذها أو مخطط لإطلاقها، تم تصميمه لاستخلاص بيانات إضافية عن تخفيف أعراض المرض، وفاعلية العلاج، والفوائد الناتجة عن تحسين جودة الحياة والمستمدة من الأدلة الواقعية الخاصة بعقار ساكوبتريل/فالسارتان، بالإضافة إلى التوسع فى فهم مرض قصور عضلة القلب.