قال د. محمد سليم العوا - المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية - إن تطبيق حدود الشريعة الإسلامية كما كانت تطبق في الماضي أمر صعب ويصل لحد الاستحالة بسبب تغير الظروف. وقال العوا في حوار مطول امتد لساعات اليوم الأربعاء، مع أعضاء حزب البناء والتنمية بمقر الحزب إن ثورة 25 يناير كان لها أثر جيد على الإسلاميين حيث استطاعت الجماعة الإسلامية في كنفها التعبير عن آرائها بحرية وأن تؤسس حزبها الخاص. مشيرا إلى أن الحديث عن الجماعة الإسلامية فى السابق كان يعد مغامرة لا يقوم بها إلا من فقدوا عقولهم، وكنا نتمنى أن يكون للجماعة الإسلامية غرفة من غرف هذا المقر الذي نجتمع فيه الآن. وأوضح العوا لمضيفيه أن الشريعة الإسلامية هي شريحة الرحمة والعفو ونصرة الحق ونصرة الضعيف على ضعفه والفقير على فقرة ولابد من أن تكون المثل الأعلى، موضحاً أن الحدود التي كانت تطبق في الماضي من قطع اليد وجلد المخطئين يصعب تنفيذها الآن لاختلاف الظروف. وعلق العوا على دوره في قضية عمر عبد الرحمن والمحتجز في أمريكا قائلاً: إن هناك اتفاقية تسمح بتبادل المساجين بين مصر وأمريكا ومن هنا تم الضغط على المجلس العسكري للضغط على المعنيين بالأمر والافراج عن عمر عبد الرحمن ولم تظهر النتائج بعد، مشيراً إلى أن مفاوضات بسيطة مع الطرف الآخر ستؤدي للإفراج عنه. وسجل العوا رفضه لفكرة الرئيس التوافقي موضحاً أن الأصل هو أن يكون الرئيس تنافسيا لنصرة الدين والوطن.