أقيمت أمس علي هامش فعاليات الدورة ال 33 لمهرجان الاسكندرية السينمائي ندوة لتكريم المخرج خالد يوسف، أدارها الكاتب الصحفي أحمد سعد الدين، وذلك بحضور كل من الناقد الأمير أباظة رئيس المهرجان، والمنتج محمد العدل والمخرج مسعد فودة نقيب المهن السينمائية، والدكتور خالد عبدالجليل مستشار وزير الثقافة للسينما والفنانة سميرة عبدالعزيز والفنانة ميرنا وليد، والمخرج محمد النجار والفنان سامح الصريطي، ومدير التصوير سعيد الشيمي والمخرج رمسيس مرزوق. وبدأت الندوة بعرض فيلم قصير يجمع عدة أعمال ولقاءات خاصة بالمخرج خالد يوسف. في البداية ذكر أحمد سعد الدين تاريخ خالد يوسف ومشاركاته الإيجابية في الكثير من المجالات الثقافية والسينمائية والسياسية، كما تحدث عن فيلم العاصفة والذي حقق نجاحا كبيرا. وذكر أن «يوسف» اتهم دائما بأن أفلامه لها صبغة سياسية، وبأنه يعرض دائما من خلال أفلامه العشوائيات، ولكن تغيرت هذه الفكرة عنه عقب ثورة 25 يناير. وبدأ «يوسف» حديثه قائلاً: «فكرة تكريمي الآن بالرغم من أنني سعيد جدا بها لكنها كانت بعيدة عن خيالي، لأنني لا أشعر اني قدمت كل ما لدي من أفكار وأعمال حتي الآن وخلال ال 11 فيلما التي قدمتها، كنت أقدم ما أشعر به وأستشعره من قضايا تواجه مجتمعنا». وأضاف: أشعر بانني محظوظ لأني تعلمت من أساتذة كبار مثل محسن نصر ورمسيس مرزوق ويوسف شاهين، وحاولت خلال فترة عملي بالمجال السينمائي احترام قواعد المهنة وأعتقد أنني لم اخالف قواعدها يوما، وأتمني أن أكون عند حسن ظنكم بالنسبة لتكريمي وكل الشكر بالطبع للقائمين علي المهرجان. وعن سر اعتزازه بلقب المهندس خالد يوسف وليس المخرج قال: بالفعل تخرجت من كلية الهندسة في التسعينيات، ولم يكن إصراري علي ذلك بأنني أتخلي عن لقب مخرج ولكن أهل دائرتي هم من كانوا يصرون علي ذلك، وظهر هذا من خلال اللافتات الدعائية التي كانوا يعلقونها لي والمكتوب عليها المهندس خالد يوسف، ولكنني في كل الأحوال فخور بعملي الأساسي كمخرج ولن أتبرأ منه يوما. ورداً علي سؤال حول قلقه من فكرة العودة مرة أخرى للعمل الفني بعد غياب 6 سنوات قال: «بالفعل أدركت بعد عودتي أن هناك أمورا كثيرة جدا تغيرت، فقد عرفت وقت عودتي أن آخر فيلم أخرجته كان بالنيجاتيف، ولكنني لم اخش التطور التكنولوجي والتقنيات الحديثة الموجود حاليا، ولكن كل خوفي الآن من التغير المجتمعي الذي حدث علي الأرض وما أحاول الإلمام به الآن هو فهم حجم التغير في الأجيال من وقت ما تركت السينما إلي أن رجعت مرة أخرى». وفيما يخص استشرافه للمستقبل من خلال أعماله التي قدمها: «كنت أرى وأشعر بما سيحدث في المستقبل، وأقدم ذلك من خلال أعمالي الفنية ودائما ما كنت أواجه انتقادا من الكثيرين حول نهايات أفلامي، وما أطرح من خلالها وهو ما حدث مع فيلم دكان شحاتة وانا نفسي كنت أستغرب كثيرا بأن ما قدمته من توقعات للمستقبل تحقق الكثير منه وإن لم يكن جميعه علي أرض الواقع. وحول قرار عودته مرة أخرى للسينما أجاب: خلال فترة عملي بالسياسة بداية من 2011 كتبت حوالي 40 معالجة، وفي كل مرة كنت أنشغل وأعود لاستكمالها، أرى أن هناك تغييرا شاسعا حدث للمجتمع بين فترة غيابي وعودتي، لهذا لم أستطع الانتهاء من أي منها لكن السبب الرئيسي لعودتي أني أدركت أنني لا أقدم دورا وطنيا، ولكن دور سياسي فنزولي للثورة كان سببه الأول وطني وليس دافعا سياسيا. وختم حديثة قائلا: حينما ترشحت منذ البداية للعمل السياسي، كنت أنوي أن أترشح لمدة واحدة، والآن وبعد ممارستي للعمل السياسي ما زلت عند رأيي بأنني لن أترشح لفترة أخرى. وفي نهاية الندوة قدم كل من فاروق صبرى ومسعد فودة نقيب المهن السينمائية دروع تكريم المخرج خالد يوسف.