مرت أربع جولات من عمر الدوري الذي توقف لإتاحة الفرصة لمنتخب مصر للاستعداد لمباراة الكونغو في التصفيات المؤهلة لكأس العالم ، وشهدت الأسابيع الأربعة تألق مدربين وانكسار آخرين، وصعود أسهم مديرين فنيين، وهبوط أسهم آخرين. محمد عودة يبدع مع المقاولون يعتبر محمد عودة مفاجأة الموسم الحالي، بعد أن استطاع خطف الأضواء من الجميع وتصدر بفريقه المسابقة عقب مرور 4 جولات، برصيد 10 نقاط من أصل 12 نقطة، ولم يفقد سوى نقطتين من تعادل مع الإسماعيلي. عدد النقاط التي جمعها عودة لم تكن السبب الوحيد ليصبح مفاجأة الموسم حتى الآن ولكن الأداء المقنع والممتع للمقاولونن فاجأ الجميع، فالفريق أصبح متكاملًا بعد ضم إبراهيم صلاح في خط ذئاب الجبل تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية ليثبت أنه يستحق أحد المراكز الأولى. حسام حسن دائم التألق استمر حسام حسن في تألقه مع المصري بعد أن حجز المركز الرابع في الموسمين الماضيين، ونجح بعد 4 أسابع، في حصد المركز الثاني ب9 نقاط، متفوقًا على الزمالك صاحب المركز الثالث، بعد أن حقق الفوز في 3 مباريات وتعرض لهزيمة واحدة أمام أبناء القلعة البيضاء. حسام حسن كالعادة تعاقد مع عدة صفقات من الأسماء المغمورة ليواصل هوايته في صنع النجوم، بعد أن قدم محمد مجدي وكابوريا، وانتقلا بعدها للزمالك، وأعاد اكتشاف عبد الله جمعة ومحمد الشامي، اللذين ضمهم من إنبي ليصبحا حديث الجميع، وينضما للقلعة البيضاء أيضًا، بالإضافة لأحمد جمعة، ومحمد حمدي،ولم ينس حسام التعاقد مع بعض عناصر الخبرة، فضم أحمد عيد عبد الملك، وأحمد علي، وبانسية، مهاجم منتخب بوركينافاسو، صاحب ال32 عامًا. نيبوتشا يحتاج مزيدًا من الوقت من الصعب تقييم المدير الفني الحالي للزمالك خلال 4 أسابيع، فلزمالك تعاقد مع الرجل قبل أسبوعين فقط من بداية المسابقة ووضع بين يديه فريقًا يضم 16 لاعبًا جديدًا ومن الطبيعي أن يظهر الأداء مهتزًا في الأسابيع الأولى. نيبوتشا بدأ الموسم بأداء باهت أمام الإنتاج الحربي وفقد أول نقطتين، لكنه استعاد توازنه في الأسبوع الثاني وفاز على الداخلية بثلاثية نظيفة، ثم تخطى عقبة المصري البورسيدي الصعبة بالفوز بهدفين مقابل هدف، لكنه عاد للأداء المتذبذب وتعادل مع إنبي في الجولة الرابعة. مختار مختار يعيد اكتشاف نفسه تألق الإنتاج الحربي، مع مدربه مختار مختار هذا الموسم، يعيد للأذهان أداء المدرب المخضرم ، مع بتروجيت منذ عدة مواسم، بعد أن نجح "مختار" في إعادة اكتشاف نفسه وقدم 4 أسابيع جيدة مع الإنتاج الحربي، حصد خلالها 8 نقاط من 12 نقطة، ليتساوى في الرصيد مع الزمالك وسموحة، ويقدم هداف المسابقة حتى الآن عمر السعيد. مدرب الإسماعيلي مبشر أداء الإسماعيلي مع مدربه الجديد الفرنسي سيباستيان ديسابر، يبشر بالخير، فالفريق يقدم مستوى طيب خلال المباريات الأولى، وظهرت ثمار عدم التفريط في أي نجم من قوام الفريق الرئيسي، ففاز الدراويش في مبارتين بأداء مقنع، وتعادل في مبارة واحدة، ويتبقى له مبارة مؤجلة مع الأهلي، لتظهر بصمات المدرب الفرنسي على أداء الفريق الملقب بببرازيل مصر سريعًا. مؤمن سليمان في خطر المدرب الذي قدمه الزمالك لأول مرة كمدير فني في الدوري الممتاز أصبح في خطر، فتجربته الأولى مع القلعة البيضاء انتهت بإقالته بعد خسارة دوري أبطال أفريقيا، وتجربته الثانية مع سموحة، لم تكن ناجحة، وتمت إقالته بعد الخروج من الكونفدرالية، ولم يثبت في التجربة الثالثة مع المقاصة أي تقدم حتى الآن. فريق المقاصة، وصيف الدوري في الموسم الماضي، أصبح بلا شخصية خلال مباريات الموسم الحالي، وحصد نقطة واحدة من 3 مباريات، بها في المركز قبل الأخير، ليضع الجميع علامات استفهام حول مستقبل الفريق الفيومي الذي كان يلعب مع الكبار في الموسم الماضي. ميدو أخلف وعده وعد أحمد حسام ميدو، المدير الفني لدجلة، بتقديم فريق مختلف عن الموشم الماضي، مؤكدًا أن العام السابق صنع خلاله فريق من اللاعبين الصغار، لكنه يستعد هذا الموسم لدخول المربع الذهبي، بفريق مميز، وهو ما لم يحدث خلال الجولات الأربع. وادي دجلة حقق فوزًا وحيدًا وتعرض للهزيمة في 3 مباريات، وحصد 3 نقاط فقط من 4 جولات، وسط أداء غير مقنع بشهادة معظم المحللين، ولكن ميدو أرجع سبب اهتزاز المستوى لعدم وجود في أرض الملعب لتوجيه لاعبيه، بسبب عقوبه الاستبعاد من 6 مباريات التي حصل عليها من الموسم الماضي. القماش أول ضحايا الدوري خالد قماش، مدرب الرجاء كان أول ضحايا الدوري الممتاز هذا الموسم بعد خسارة 3 مباريات متتالية، وتعاقد ممثل مطروح مع عماد النحاس خلفًا له، بعد الصبر عليه حتى الجولة الرابعة دون تقدم في الأداء أو النتائج وتزيل الفريق للمسابقة بدون رصيد من النقاط، ويملك مبارة مؤجلة مع الأهلي. القماش ترك الفريق لأداء فريضة الحج قبل انطلاق المسابقة، وعاد ليقود الفريق بعد أن غاب عنه شهرًا كاملًا ، ولم يستطيع خلق الانسجام المطلوب، وظهر أقل من الفرق الصاعدة معه من المظاليم مثل الأسيوطي والنصر، فاضطرت إدارة الفريق التي رفضت الإطاحة في البداية لإقالته قبل فوات الأوان، والتعاقد مع مدير فني له خبرة مع الأندية التي تصارع للنجاة من الهبوط مثل عماد النحاس.